تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب حال الاتحاد الأربعاء محاكمته أمام مجلس الشيوخ، ومحاولة عزله، لكنه زاد من حال الانقسام بين الأمريكيين عندما تجاهل متعمدا مصافحة زعيمة خصومه.
وبرزت الانقسامات بين الأمريكيين واضحة عندما أقدمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، على تمزيق نسخة من أوراق خطاب رئيس البلاد، كان قد سلمها لها ترامب قبل الشروع في إلقائه، وذلك ردا على رفض ترامب مصافحتها ومحاولته إهانتها عن طريق تجاهلها.
وبعد أن انتهى الرئيس الأمريكي من خطابه، وقفت رئيسة مجلس النواب وشرعت بشكل استعراضي في تمزيق نسخة من خطابه.
ووصفت بيلوسي في تصريح للصحفيين تمزيقها نسخة من خطاب الرئيس الأمريكي، بأنه كان تصرفا مهذبا بالنظر إلى الخيارات الأخرى.
وفي وقت لاحق غرد الحساب الرسمي للبيت الأبيض في “تويتر” على تصرف بيلوسي، باتهامها بأنها مزقت قائمة بلحظات إنسانية مؤثرة وردت في خطاب ترامب، وسرد أمثلة لها.
وفي العادة يمثل خطاب حال الاتحاد حدثا مهما في روزنامة السياسة الأمريكية، ويشكل فرصة نادرة ليعلن فيها أشد المعارضين هدنة بينهم، فيما يقوم الرئيس بعرض رؤيته للمستقبل.
وقال السيناتور الجمهوري روي بلانت على صفحات “نيويورك تايمز”، إن الرئيس امتنع عن ذكر كلمة واحدة عن إجراءات عزله، لأنه يعتقد “أنها فرصة للمضي قدما”. وأضاف: إنه يتعين على ترامب “تجنب” كلمة “أنا”.
لكن محللين آخرين اعتبروا تجاهل ترامب لمحاكمته وإجراءات عزله في خطابه محاولة أيضا لتهدئة الأجواء بتجنب الحديث عن موضوع العزل كليا، تماما كما فعل بيل كلينتون في خطابه عن حال الاتحاد عام 1999 بعد محاكمة عزله.