بدأت الولايات المتحدة بالرد على الهجوم الذي طال قاعدة عسكرية أميركية شمال شرقي الأردن، قرب الحدود مع سوريا، يوم 28 جانفي، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40.
فقد أعلن الجيش الأميركي، مساء الجمعة، تنفيذ ضربات جوية في العراق وسوريا استهدفت فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وفصائل مسلحة متحالفة معه، وفق رويترز.
وقال إنه أصاب أكثر من 85 هدفاً في العراق وسوريا، موضحاً أن المنشآت المستهدفة شملت مراكز قيادة وتحكم وتجسس ومواقع تخزين صواريخ وطائرات مسيرة.
كما أضاف أن الضربات الجوية استخدمت فيها أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه.
من جهته، أكد البنتاغون أن الضربات الجوية في سوريا والعراق ما هي إلا البداية.
إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بمقتل 18 مقاتلاً موالين لإيران على الأقل في ضربات أميركية شرق سوريا.
وأوضح أن “18 مقاتلاً موالين لإيران على الأقل قتلوا” في ضربات جوية شرق سوريا، 5 منهم في دير الزور.
أما في العراق، فقد استهدفت ضربات مواقع فصائل مسلحة موالية لإيران في غرب البلاد، خصوصاً منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لفرانس برس طالباً عدم كشف هويته، إنه تم “استهداف أحد مقار الفصائل ضمن منطقة القائم”، لافتاً إلى أن المستهدف في الضربة هو “مخزن للسلاح الخفيف بحسب معلومات أولية”. وأعلن إصابة “8 مدنيين” في هذه المنطقة.
كما استهدفت ضربة ثانية مركز قيادة للعمليات تابعاً للحشد الشعبي في منطقة العكاشات الواقعة إلى الجنوب والقريبة من الحدود. وأفاد مسؤول في الحشد الشعبي بوقوع عدد من الإصابات في صفوف الحشد “إثر قصف أميركي على أحد المواقع في منطقة عكاشات”.
من جهته، صرح مصدر أمني لـ”العربية” بأنه تم قصف أكثر من 7 مقار للفصائل المسلحة بمنطقة العكاشات، لافتاً إلى أن هناك أنباء عن قتلى.
بدوره، قال مسؤول أمني لشبكة “إن بي سي نيوز”، إن الغارات الأميركية استهدفت مستودع أسلحة و3 منازل تستخدمها كتائب حزب الله.
يذكر أن واشنطن كانت توعدت بشن ضربات انتقامية رداً على الهجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن.
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.
إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا إلى أكثر من 165 هجوماً من قبل تلك الفصائل منذ 17 أكتوبر الماضي.
في المقابل، نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.