أعلنت قوى الحرية والتغيير السودانية، أنه “لا علم لها” باللقاء […]
أعلنت قوى الحرية والتغيير السودانية، أنه “لا علم لها” باللقاء الذي حصل بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين الماضي بأوغندا.
وأشار البيان، إلى أن “القوى” عقدت سلسلة من الاجتماعات مع مجلس الوزراء، وخرجت بعدد من النقاط بينها:
1. لا علم لقوى الحرية والتغيير باللقاء الذي عقد في أوغندا، ولم يتم التشاور معها في أي وقت سابق، وهو أمر مخل ويلقي بظلال سلبية على الوضع السياسي بالبلاد.
2. نصت الوثيقة الدستورية، على أن العلاقات الخارجية هي اختصاص السلطة التنفيذية، وعليه فإن ما تم يشكل تجاوزا كبيرا نرفضه بكل حزم ووضوح.
3. إحداث تغييرات جذرية في قضية سياسية بحجم قضية العلاقة مع إسرائيل يقرر فيها الشعب السوداني عبر مؤسساته التي تعبر عن إرادته.
4. نؤكد في قوى الحرية والتغيير، أننا مع حق الشعب الفلسطيني في العودة ودولته المستقلة، ونقف ضد أي انتقاص من حقوقه العادلة.
وشدد البيان على رفض كافة أشكال التجاوز للوثيقة الدستورية والمهام والسلطات المنصوصة بوضوح فيها، مؤكدا أن “الشعب السوداني هو الحارس الأمين لثورته، وأننا سنعمل بكل ما أوتينا من عزم لإكمال مهامها مهما اعترض ذلك الطريق من عقبات وأزمات”.
وأكد زعيم “حزب الأمة القومي” السوداني الصادق المهدي، أن نتنياهو يتبع سياسة المواجهة مع القرارات الشرعية الدولية، وأن التعاون معه يمثل “خطا أحمر”.
وقال المهدي في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: “نتنياهو ملاحق جنائيا في بلاده، وهو يتبع سياسة المواجهة مع كافة القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، ويتخذ نهجا عنصريا بالنسبة لقيادة إسرائيل على أساس أنها دولة يهودية”.
وأضاف: “لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان بالمسؤول الإسرائيلي لا يحقق أية مصلحة سواء للسودان ولا للدول العربية أو القضية الفلسطينية”.
وصف حزب المؤتمر الشعبي في السودان اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي برئيس وزراء إسرائيل، بأنه “طعنة للقضية الفلسطينية وتلطيخ لسمعة البلاد”.
وورد في بيان عن “المؤتمر الشعبي” أن اللقاء “صادم للموقف السوداني الشعبي الذي ظل مساندا ومعاضدا للقضية الفلسطينية في وجه الاستيطان الإسرائيلي المحتل”.
وأفاد مصدر في الخارجية السودانية لـقناة “روسيا اليوم” بأن لقاء عبد الفتاح البرهان بنتنياهو، تم ترتيبه بعيدا عن الوزارة وبلا تنسيق معها.وكان البرهان قد وصل إلى مدينة عنتيبي الأوغندية يوم الاثنين، تزامنا مع زيارة نتنياهو إلى أوغندا.
وكشف مكتب نتنياهو، في بيان عبر “تويتر”، عن أن نتنياهو والبرهان عقدا لقاء في أوغندا، واتفقا على “بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين”.
وجاء لقاء البرهان ونتنياهو المفاجئ في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي للتسوية في الشرق الأوسط، وصارت تعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن.