كان لوزير الصحة عبد اللطيف المكي، اليوم السبت 21 مارس 2020 في الندوة لصحفية، أنّ تونس على حافة خطيرة، بسبب سلوك الاستهتار من الأشخاص الذين لا يلتزمون بالحجر الصحي أو يطبقونه بشكل خاطئ
وعرّج قائلا: ”ما حصل في مطار قرطاج غير مقبول جرّاء عدم تفهم من طرف العديد من العائدين من دول تمثل بؤر لتفشي الفيروس.. وفي صورة مواصلة سلوك الاستهتار فإنّ الوضع سيتأزّم أكثر”. وأكّد أنّه يتعهّد باتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافي النقائص و توفير ظروف ملائمة للإقامة.
لكن رواية سامي العيساوي، أحد العائدين من سويسرا، جاءت مختلفة، حيث قال في مكالمة هاتفية لقناة نسمة: “الرحلة لم تكن رحلة إجلاء، إذ أنّنا دفعنا ثمن التذاكر، وكان معنا أجانب بنفس الرحلة”. وقد عانينا طويلا بسبب الفوضى التي صاحبت وصولنا إلى المطار بعد أن تراجع المسؤولون هناك عن مبدإ الحجر الذاتي التي التزمنا بها قبل امتطاء الطائرة. وقد خيرونا بين قبول الحجر الصحي بمركز جبل الوسط وباخرة تانيت الراسية بميناء حلق الوادي. ولم يسمح لنا بالعودة إلى بيوتنا إلا بعد أخذ وردّ.
أمّا الصحفي وليد الجبيلي العائد من اسطنبول، فقد أكد هاتفيا لنفس القناة: “التزمنا كتابيا بالحجر الصحي مسبقا، وكنا تونسيين فقط في الرحلة، وبوصولنا إلى تونس طلبوا منا الذهاب إلى باخرة تانيت أو جبل الوسط. وقد أخذونا بالفعل إلى حلق الوادي، لكننا لم نجد أحدا هناك وواجهنا بابا مغلقا، وحين حضر إلينا من كان موجودا بالميناء رفض إدخالنا، وأعادونا إلى وسط العاصمة، وجاء أهالي العائدين وأخذوهم إلى بيوتهم”.