اعتبر أمين عام حزب التيار الشعبي زهير حمدي في افتتاح أشغال المجلس الوطني للحزب المنعقد اليوم وغدا بالحمامات، أن الاستشارة الوطنية التي أطلقها رئيس الجمهورية قيس سعيد لا يعول عليها ولا يمكن أن تكون بديلا لحوار وطني أفقي في صياغة عملية سياسية تهم مستقبل أجيال تونس.
وأشار زهير حمدي إلى أن حزب التيار يعتقد أن الاستشارة الوطنية يمكن أن تكون رافدا من الروافد أو اجراء يستأنس به لحوار أفقي يجمع القوى الوطنية ويعكس تطلعات الشعب لا حوارا بين أربع أو خمس أحزاب وفق تقديره.
وأوضح أن النقاش الأفقي هو الذي ينعقد بين مختلف شرائح المجتمع التونسي في مختلف الجهات دون أن يقرر أحد نيابة عنها.
واكّد الحوار الأفقي لا يزال ممكنا اذا ما قررت اللجنة المكلفة بصياغة مخرجات الاستشارة التنقل داخل الجمهورية والاستماع لبقية شرائح المجتمع وتضمين مقترحاتها في المقرر المزمع صياغته.
وتحدث حمدي في تصريحات على هامش المجلس عن الوضع الاقتصادي والمالي الذي تعيشه البلاد على وقع عوامل داخلية وخارجية، كالحرب الأكرانية الروسية ونقص المواد الأساسية من السوق وندرة تمويل المالية العمومية بدعوة السلطة التنفيذية الى التعجيل بإنقاذ الموسم الفلاحي المقبل وتركيز دعمها للفلاح التونسي بدل توجيه الدعم للفلاح الروسي أو الأكراني في إشارة الى عمليات توريد الحبوب.