نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا للكاتب فريدريك بوبان اعتبر فيه إن “اعتقال” رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يؤسس لوضع جديد في العلاقات الثنائية بين تونس والجزائر واصفة الغنوشي بـ”المحمي” من طرف الجزائر.
ونقلت “عربي 21 ” عن التقرير تساؤله حول مستقبل الحريات العامة في تونس وعن التحدي الدبلوماسي الكبير للعلاقة بين تونس والجزائر.
واشار التقرير الى ان العلاقة الجيدة التي تجمع الغنوشي بالنظام الجزائري تعود إلى عامين من المنفى أمضاها زعيم الحركة في التسعينات بالجزائر أثناء فراره من نظام الراحل زين العابدين بن علي ثم تم تعزيزها بالمساعدة التي قدمها، في نهاية التسعينيات، إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في سياسة المصالحة “الوفاق المدني” في ما يتعلق بالإسلاميين من مقاتلي “العقد الأسود”.
واضاف انه داخل حركة النهضة، اعتبر بعض القياديين أن التأثير الذي تمارسه الجزائر على قيس سعيّد يحمي الغنوشي بطريقة ما من خطر “الاعتقال” وبالإضافة إلى البعد الشخصي المرتبط بمسيرة الغنوشي وعلاقاته فإن “الجزائر تخشى من أن يؤدي قمع النهضة في تونس إلى إعادة الحركة الإسلامية إلى الاختباء ويكون مصدرًا لعدم الاستقرار على حدودها” بحسب مصدر قالت عنه الصحيفة إنه مقرب من الغنوشي.