وقالت الهيئة العامة للبحث والتعرّف على المفقودين، في بيان، إنه تم اكتشاف المقبرة الجماعية تحت المباني المهدمة في حي “الكامبو” في منطقة “الجيزة البحرية، مشيرة إلى أن فرقها قامت بجمع عينات من عظام المتوفين وتقديمها إلى هيئة الطب الشرعي في محاولة للكشف عن هوياتهم.
وأشارت إلى أنّه تم دفن الجثامين المنتشلة والمستخرجة عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية والشرعية، داخل مقبرة “أبورويلة” بمدينة سرت، من دون أن تكشف عن أسباب الوفاة.
ويرجح أن يكون أصحاب الجثث قد قتلوا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي خلال سيطرته على المدينة، أو لعناصر من التنظيم تم دفنهم بعد مقتلهم خلال القصف الجوي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مقابر جماعية في مدينة سرت، حيث قال مسؤولون ليبيون إنهم عثروا على 42 جثة مدفونة في مقبرة، وذلك في شهر أكتوبر من عام 2022، كما تم اكتشاف وجود 18 جثة في مقبرة أخرى، مطلع جانفي من عام 2023.
ومدينة سرت سقطت بين عامي 2015 و2016 تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش، قبل أن يتم طردهم من طرف قوات “البنيان المرصوص” لتابعة لحكومة الوفاق الوطني، بدعم من الطيران الأميركي.
وطوال مدّة تواجده بمدينة سرت، نفذ تنظيم داعش إعدامات جماعية وحشية، راح ضحيتها ليبيون وأجانب، كما فرض قوانينه الخاصّة وعقوبات يطبّقها على كل من يخالف أحكامه.