قال رئيس الجمهورية قيس سعيد في كلمة بمناسبة موكب أداء اليمين للوزراء الجدد في الحكومة ان التحوير الحكومي الذي أجراه ضروريا متابعا ‘ لأنك لو نارا نفخت بها أضاءت، ولكن انت تنفخ في الرماد ولابد من إزالة أكداس الرماد’ .
وأضاف ” لم أستأخر اللحظة كما لم أستقدمها بل كان تأنيا و صبرا و ألما” مشيرا الى أن “الهاجس الأكبر خلال كل المدة الماضية هو ان لا تسيل قطرة دم واحدة لان هناك من كان يهدد بإشعال حرب أهلية ‘ .
وأشار الى انه كان من المفترض ان يقوم هؤلاء الذين تولوا المسؤولية في المستوى الجهوي و المحلي و الخارج مسؤولياتهم كاملة لكن للأسف حينما تولى بعضهم السلطة اخذتهم العزة بها ووضع ابوابا واقفالا امام المواطنين حيث تعثر السير الطبيعي لدواليب الدولة جهويا ومحليا و لم يتحمل عدد غير قليل من المسؤولين واجباتهم ، فغاب الانسجام المطلوب و تشكلت داخل أجهزة الدولة مراكز وهو امر يقتضي الواجب و تفرض المسؤولية وضع حد فوري له
واعتبر أن الوضع تحول اليوم الى صراع مفتوح بين الشعب التونسي المصر على التحرر و العدالة و الحرية و مقاومة الفساد وجهات مرتمية في أحضان دوائر خارجية تمني نفسها بالعودة الى الوراء فضلا عن الازمات المتتالية المفتعلة في اغلبها في كل قطاع و في كل يوم لتأجيج الأوضاع
وقال ” من كان يعتقد انه يستطيع ارباك الشعب من الخارج عن طريق الاراجيف و الأكاذيب و الادعاءات فليعلم جيدا أن الشعب التونسي أظهر من النضج والوعي ما يكفي لإحباط مؤامراته… فليقلب الكثيرون صفحات الدستور و ليقرأوا التاريخ جيدا ليقرأوا صفحات ألقى بها الشعب في مزبلة التاريخ”