توجّه رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح هذا اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024، بمناسبة الاحتفال بعيد الشجرة، إلى هنشير النفيضة الذي هو على ملك الدولة التونسية (ديوان الأراضي الدولية).
واطّلع رئيس الجمهورية على كل أجزاء هذا المركّب العقاري الذي كانت توجد به مساحات مخصصة للأعلاف والخضروات والأشجار المثمرة إلى جانب عشرات الآلاف من أشجار الزيتون، فضلا عن تربية الدواجن والأبقار والخرفان ومحطة تكييف ولفّ منتوجات معدّة للتصدير.
وعاين رئيس الجمهورية الخراب والتخريب الممنهج الذي لَحِقَ بهنشير النفيضة وبكل مركباته التي تحوّلت إلى أثر بعد عَيْن. كما أمر بفتح تحقيق عدلي لتحميل المسؤولية لكل من يُثبت القضاء ضلوعه في نهب أموال الشعب والاتجار بعرق العمال.
واجتمع رئيس الجمهورية بعدد من المسؤولين مستعرضا ما شاهده من خراب في الهنشير ، كما استعرض الرئيس صورا لما اصبح عليه هذه المكان الذي وصفه بالجنة من خراب.
واشار الرئيس الى انه تجول لاكثر من ساعتين في الهنشير ولم يجد اي اثر للخضروات التي كانت تغطي حاجيات الجهة والولايات الاخرى.
كما تحدث الرئيس عن الصفقات والبتات في شكل مزاد علني والذي يعد له مسبقا لصالح شخصا قال للحضور انكم تعرفونه .
ولفت الرئيس الى نفوق اكثر من 230 راس غنم معتبرا العملية بمثابة عملية قتل لانه تم استعمال مادة في الاعلاف.
وكشف الرئيس عن نفوق عدد كبير من رؤس الابقار ، ونفوق الدجاج ايضا ، قائلا: لم اجد في هذا الهنشير الا الخراب .. لا دجاج ولا بقر ولا حليب ولا خضرواتـ” داعيا في نفس السياق الى ضرورة محاسبة كل بارونات الفساد التي تسعى الى السيطرة على مقومات الشعب التونسي .