أكد وزير الشؤون الخارجية نور الدين الريّ، خلال لقائه اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة، بسفيري الولايات المتحدة الأمريكية بتونس وليبيا دونالد بلوم و ريتشارد نورلاند، رفض تونس القاطع للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لليبيا، ودعمها المتواصل لجهود الأمم المتحدة في دفع مسار التسوية السياسية في ليبيا.
وجدد التأكيد على موقف تونس الثابت من الملف الليبي، والقائم على التمسك بالشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعلى ضرورة المحافظة على المسار السياسي كسبيل أوحد لحلّ الأزمة الليبية، وفقا لأحكام الاتفاق السياسي وفي إطار حوار ليبي-ليبي من شأنه أن يفضي إلى حل دائم وشامل لهذه الأزمة، مثمنا الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الاتجاه.
وشدد على أن الدبلوماسية التونسية، وانطلاقا ممّا يجمع الشعبين التونسي والليبي من أواصر أخوة متينة وعلاقات تاريخية، تشتغل على تحقيق هذا الهدف حفاظا على وحدة وأمن واستقرار ليبيا والمنطقة، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
كما ذكّر الوزير، بأهمية الدور الموكول لدول الجوار في مرافقة المسار السياسي والدستوري الليبي وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة، حتى تتفرغ ليبيا إلى خوض رهانات التنمية والبناء.
وتم خلال اللقاء، تبادل وجهات النظر بخصوص المساعي الرامية الى التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل لوقف إطلاق النار في ليبيا، والإسراع باستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.