فتحت النيابة العمومية الإيطالية بمدينة إغريجانتو تحقيقا في قضية استعجالية تتعلق بحادثة اعتداء عون أمن إيطالي على مهاجرين تونسيين إثر محاولتهما الهروب من مركز للإيواء بالمدينة وحددت أولى جلساتها يوم الأربعاء 24 جوان الجاري، وفق ما أفاد به سفير تونس بروما معز السيناوي.
وشدد السنياوي في تصريح إعلامي اليوم السبت على ان كرامة التونسيين خط أحمر والسفارة ستتخذ كل الإجراءات للدفاع عن حق المتضررين ورد اعتبارهم مؤكدا أنه تواصل مع عدد كبير من المسؤولين في وزارة الداخلية الإيطالية، وأهمهم رئيس ديوان وزيرة الداخلية ماتيو بيانتدوز الذي عبر له عن اسفه لهذه الحادثة التي اعتبرها تصرفا فرديا وخطأ مهنيا جسيما لمرتكبه مؤكدا أنه تم فتح تحقيق في الغرض لتحديد المسؤوليات واتخاذ العقوبات المناسبة.
وأكد السيناوي أنه عبر للمسؤول الإيطالي عن استيائه الشديد واستنكاره للفعل المشين واللامسؤول الذي أقدم عليه عون الأمن الإيطالي في خرق لحقوق الانسان من حيث حسن معاملة الموقوفين وفقا لما تقتضيه القوانين والمعاهدات الدولية، وطلب منه إيقاف المعني بالأمر فورا عن العمل في انتظار أن يأخذ التحقيق مجراه، على حد قوله.
وأفاد أنه ” بتكليف من السفارة توجه قنصل الجمهورية التونسية ببلارمو جلال بن بلقاسم إلى مدينة أغريجانتو مستعينا بمحام والتقى بالمسؤولين عن مركز الإيواء للتحري عن الحادثة حيث عبر لهم عن استنكاره لما أتاه عون الأمن وطالبهم بضرورة تمكين الشابين من الإحاطة النفسية لتجاوز آثار الحادثة غير أنه لم يقابل المعنيين بالأمر على اعتبار وجودهما في الحجر الصحي الاجباري توقيا من انتشار فيروس كورونا بما أنهما حديثي القدوم إلى المدينة “.