تونس الآن
أثارت لافتة الكترونية ظهرت على شاشة الحفل الذي أشرفت على تنظيمه وزارة المرأة بمناسبة اليوم الوطني للمرأة إنتقادات كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.
“كل عام والمرأة التونسية ناجحة، ومتميزة ونافورة عطاء لتونس“، بهذه الجملة أفتتح الحفل الذي أحيته الفنانة لطيفة العرفاوي، لينطلق الجدل قبل حتى أن تعتلي لطيفة خشبة المسرح الأثري بقرطاج، والذي شهد حضورا جماهيريا مميّزا.
الجملة المذكورة عدّها عدد كبير من الحاضرين في الحفل وكذلك من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي إهانة للمرأة وإعتبروا أن إعتماد مصطلح النافورة لم يكن موفّقا بل أدى إلى معنى معكوسا فمهما كانت نوايا صاحب “اللافتة” التي حملت شعار الجمهورية ورمز وزارة المرأة، إلا أن النوايا لا تخفي ما ظهر.
ولتكتمل، عناوين الفشل كان حضور الفنانة التونسية لطيفة باهتا، مملّا طغى عليه الخطاب والكلام، وغاب عنه الفن، ما إعتبره الحاضرون إهانة أخرى لهم، لا سيما وأنهم كانوا يأملون في الاستمتاع بالحفل من ناحية وفي ان يساهموا عبر تذاكرهم في مسعى خيري بالتنسيق بين إدارة المهرجان ووزارة المرأة، لكن ذلك لا يبرّر بالنسبة لهم الفشل الذريع الذي ميّز الحفل.
ومن الجدير بالذكر أن كلمة “نافورة عطاء” أطلقت العنان للمنتقدين الذين أولوها وفسروها كما يحلو لهم حتى أن البعض عدّها إيحاءا جنسيا وصارت تستعمل على ذلك الأساس.