تونس الآن
منذ التفطن الى تخزين كميات هائلة من المواد الغذائية وخاصة السميد عند إيقاف شاحنة ضخمة أمس محملة بهذه المادة بسيدي الهاني التابعة لولاية سوسة انطلقت الأبحاث من قبل فرق المراقبة الاقتصادية والشرطة البلدية والحرس الوطني –وهو الفريق المشترك الذي كشف الخفايا- في البحث عن مصدر هذه الكميات الهائلة لتكتشف أن مستودعا خصص لخزن كميات كبيرة من اجل الاحتكار والمضاربة باسعارها فتحركت الجهات الأمنية من أجل الكشف عن الأطراف التي تقف وراء ذلك بعد حجز 22 طنا من السميد على متن شاحنة ثقيلة وكذلك بمستودع لتاجر جملة ليتم الإعلان مساء أمس عن أن شخصا نافذا في الجهة المذكورة له علاقة بهذا الملف ولم يقع الإفصاح عن هويته .
المدير الجهوي للتجارة بسوسة فوزي طالب أوضح اليوم في تصريح اعلامي انه تم تخصيص 28 طنا من مادة السميد لمعتمدية سيدي الهاني مع تخصيص فريق مراقبة متكون من أعوان أمن وتجارة وشرطة بلدية للتثبت من مسار الشحنة حيث تبين وجود تاجر تعمد إخفاء 22 طنا من مادة السميد بهدف احتكارها ليتبين في ما بعد أن معتمد سيدي الهاني بين المعنيين في هذه المسالة وهو الشخص الذي تم امس الاستمتاع الى أقواله.
وأفاد المدير الجهوي للتجارة أنه تم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في شأن تاجر الجملة واسترجاع تلك الشحنة من أجل اعادة ضخها حيث تبين وإثر استنطاق صاحب الشركة أن معتمد سيدي الهاني يقوم بتقديم قائمة لصاحب الشركة لتوزيع السميد على أشخاص معينة ثبت أن بعضهم لا يملك محلا لبيع هذه المادة أصلا؛ وبالتالي تم الإستماع لمعتمد سيدي الهاني كمتهم في هذه القضية.
وقد فتحت النيابة العمومية سوسة 1 بحثا تحقيقيا في الموضوع بمكتب التحقيق الثاني لشخصين معلومي الهوية أحدهما بحالة احتفاظ (صاحب الشركة).