للسنة الثانية على التوالي، أرخت جائحة كورونا ظلالها على الاحتفالات […]
للسنة الثانية على التوالي، أرخت جائحة كورونا ظلالها على الاحتفالات بالعام الجديد في العالم، بين إلغاء في دول عديدة، واحتفالات خجولة في أخرى، أو تجمعات عائلية ضيقة.
في نيويورك، تجمع المحتفلون في ساحة تايمز سكوير الشهيرة في وسط مانهاتن لحضور احتفالات المدينة بحلول العام الجديد بسماتها المميزة وهي العدّ التنازلي وسقوط كرة الكريستال ونثر قصاصات الورق على الميدان.
في الإمارات أبقت دبي على الاحتفالات على الرّغم من زيادة الإصابات بكورونا، وقد نظّم في أرجاء المدينة 36 عرضاً للألعاب النارية في 29 موقعاً. ومنذ ساعات المساء الأولى احتشد المحتفلون لمشاهدة برج خليفة، أطول برج في العالم، وهو يضاء بالألعاب النارية.
استقبلت الصين العام الجديد باستخدام مئات طائرات “الدرون” بدل الألعاب النارية، لرسم لوحات جوّية متناهية الدقة، حيث استمر التحضير لعرض بثه التقرير، أكثر من أسبوعين، حيث قام فريق من التقنيين والخبراء بوضع تصور ثلاثي الأبعاد في مرحلة أولى، قبل تجسيده فعلا بحساب المليمتر، أمام الجمهور الذي أبدى انبهاره بالعرض الذي دام 20 دقيقة، مُشبّها إيّاه بالخيال العلمي. وتقوم الشركة الصينية المُنفذة للعروض، بإعداد مائتيْ عرض سنويا، معتبرة “أنّ طائرات “الدرون” تعمل في صمت، وتحافظ على البيئة، خلافا للألعاب النارية”.
في المقابل، رحّب بعض الدول بالعام الجديد على وقع انتشار جديد لفيروس كورونا خاصة عبر متحور أوميكرون الذي تفشى في عدة بلدان، ما أدى لارتفاع حاد في الإصابات في مجموعة من الدول، حيث تجاوزت عتبة المليون إصابة في العالم يوميا للمرة الأولى.
ففي جنوب أفريقيا حيث اكتُشفت المتحوّرة الجديدة “أوميكرون” نهاية نوفمبر، رفع حظر التجول الليلي الساري منذ 21 شهرا وتمّ تأخير موعد حظر التجوّل من منتصف الليل إلى الرابعة فجرا للسماح بإجراء الاحتفالات. لكن وضع الكمامة ما زال إلزاميا في الأماكن العامة وما زالت التجمعات محددة بألف شخص في الخارج وألفين في الأماكن المغلقة.
وفي باريس حيث ألغي عرض الألعاب النارية التقليدية بمناسبة رأس السنة، تدفّق آلاف السيّاح والمتفرّجين على الشانزليزي، لكنّ أعداد هؤلاء هي أقلّ بكثير مما اعتادت عليه في مطلع كل عام هذه الجادة الشهيرة. وانتشر وسط هؤلاء المارة شرطيون لفرض إلزامية وضع الكمامة.
أما في قلب مدريد، فتدفّق نحو 7000 شخص إلى ميدان “لا بويرتا ديل سول” للمشاركة في التجمّع التقليدي لابتلاع 12 حبة من العنب على وقع دقات الساعة الـ12 التي تزفّ حلول العام الجديد.
وفي لندن، دقت ساعة بيغ بن عند منتصف الليل إيذانا ببدء العام الجديد للمرة الأولى بعد عمليات ترميم استمرت ثلاثة أعوام ونصف العام. وكان قد تم إلغاء الألعاب النارية فوق برج الساعة وأماكن أثرية أخرى في أكتوبرولكن تقرر إعادتها قبل ساعات من حلول منتصف الليل مع نصيحة للمواطنين بالبقاء في منازلهم ومشاهدة العرض عبر شاشات التلفزيون.