تونس الآن يصوت التونسيون في 17 ديسمبر المقبل، في أول […]
تونس الآن
يصوت التونسيون في 17 ديسمبر المقبل، في أول انتخابات تشريعية منذ تولي الرئيس قيس سعيّد السلطة التنفيذية والتشريعية في البلاد في 25 جويلية 2021 وحل البرلمان في 30 مارس 2022.
هذه الانتخابات لا تشبه في شيء أيا من سابقاتها في 2011 و2014 و2019 ذلك أن قسما من كبيرا من المشهد السياسي في تونس يرفضها ويمتنع عن المشاركة فيها وكلّ ما إنبثق عن 25 جويلية 2021 من مسارات سياسية وقانونية.
ولكن الجانب السياسي ليس فقط ما ميز إختلاف الانتخابات المزمع إجرائها بعد أيام من الآن عن سابقاتها، فقد شهدت الحملات الانتخابية لعدد كبير من المترشحين مظاهر غريبة جعلتها موضوعا للتندّر والانتقاد على وسائل التواصل الاجتماعي وحتى بشكل مباشر من قبل التونسيين.
وتظهر مقاطع فيديو انتشرت عبر صفحات الفايسبوك المترشحين وهم يجوبون الشوارع وحدهم دون أن يلتفت إليهم المواطنون تارة، وآخر يمتطي حصانا في قلب المرسى بالعاصمة كأنما هو فارس أتى على صهوة حصانه ليخلّص البلاد، وتارة أخرى يخرج مترشح من أعلى سيارته الفارهة محاطا بموكب من الحراس الشخصيين ليحيي الجماهير التي لم تراه أصلا وواصلت عملها وإهتماماتها كأنه لم يمرّ بالقرب منهم.
وذاك مترشّح معروف بأنه بائع خمور خلسة، لم يسلم بدوره من حملة التندر التي إعتبرت أنه يروم الوصول إلى المجلس لتكبير مشروعه وضح المزيد من الخمور في الأسواق.
مترشح آخر، يعد الناخبين بنزول الأمطار خلال عهدته البرلمانية، وكأنه مرسل من السماء، وآخر يعد بتوحيد السودان وكلّ يغنّي على ليلاه بعيدا كل البعد عن انتظارات التونسيين وعن مشاغلهم الحقيقية والأهم بعيدا جدا عن المهام التي يكفلها دستور 2022 لمجلس نواب الشعب.