في مشهد دمار رهيب، من درنة التي فرغت من أبنائها، بعد كارثة الفيضانات التي ضربت الشرق الليبي الأحد الماضي، ظهر موقع أحد السدين المنهارين في المدينة المنكوبة.
وبدا سد وادي درنة أثراً بعد عين، وسط الخراب، الذي غلف المنطقة.
إذ لم يعد لهذا السد من وجود بعدما انهار وتدمر جراء السيول والفيضانات الناجمة عن إعصار دانيال.
وبدأ التراب والطين في كل مكان، لاسيما في مجرى المياه التي جفت، بعد أن غمرت البيوت وجرفت عائلات بأكملها، بل آلاف السكان إلى البحر.
وكان انهيار سدي المدينة الأعلى واسمه “سد وادي درنة” والأسفل الذي يطلق عليه تسمية أبو منصور، أديا إلى تدفق كميات هائلة من المياه على المدينة ما أودى بحياة الآلاف وأحدث دمارا واسع النطاق.
يشار إلى أن سد وادي درنة مبنياً من التربة والصخور ومدعوما بخزانات ضخمة، إلا أنه كان هيكلا خرسانيا مرتفعا جدا. وشيد للسيطرة على الفيضانات المعتدلة التي يمكن أن تتدفق عبر الوادي الجاف خلال فترات ندرة الأمطار.