توجهت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بشكاية ضد تونس لدى لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب للتنديد بالتعذيب الذي تعرض له V.F، وهو مهاجر من جنوب الصحراء تم ترحيله إلى الحدود بين تونس وليبيا في 2 جويلية الجاري.
ووفق بيان للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ظلّ V.F عالقل لأكثر من سبعة أيام، في المنطقة العازلة بين تونس وليبيا في ظروف إنسانية كارثية، في حرارة شديدة، دون ماء أو طعام أو مأوى.
واشارت المنظمة إلى أنه تم إيقاف المهاجر المذكور يوم 1 جويلية الجاري مع مهاجرين آخرين من جنوب الصحراء. وحُرم من جميع حقوقه الإجرائية. ولم يبلغه الأمنيون بأسباب اعتقاله، ولم يتمكن من الاتصال بمحام أو مترجم أو بسفارته. وتم نقله إلى عدة مراكز أمنية في بن قردان حيث تعرض للضرب بقضيب حديدي. ثم تم ترحيله إلى الحدود الليبية دون إعلامه بسبب ترحيله.
وتم إلحاق أكثر من 700 مهاجر إلى المنطقة العازلة التي لا يمكنهم مغادرتها، وأُبلغت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، بأن قوات الأمن الليبية نشرت مركبات على الحدود لمنع دخول المهاجرين. وعلى الجانب التونسي، تعرض الأشخاص الذين حاولوا العودة إلى تونس للضرب والعنف من قبل أعوان الأمن التونسيين وفقًا للشهادات التي جمعتها المنظمة حسب ما جاء في البيان.
ودعت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب السلطات التونسية إلى وضع حد فوري لهذه الانتهاكات الجسيمة وضمان وصول المعونة الإنسانية للمُرحّلين دون أي قيود على وجه السرعة.