حثّ رئيس الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي، شكري حمودة، على ضرورة التسجيل في منظومة التسجيل عن بعد للحصول على التلقيح ضد كوفيد- 19، مؤكدا أن التطعيم أصبح الخيار الأمثل خاصة أن هذا الفيروس تسبب في أعداد كبيرة من الوفيات.
وقدّر حمودة، أن التلقيح الذي من المنتظر قدومه إلى تونس في شهر مارس القادم، إلى جانب المناعة التي اكتسبها المتعافون من الكوفيد سيسهمان في الحد من تطور الفيروس (حدوث طفرات للفيروس تساهم في حدته) وانتشاره الواسع.
وأوضح أن فيروس كورونا يمكن أن يصبح خلال الأشهر القادمة، كغيره من الفيروسات الأخرى التي تم التعود عليها، وذلك بفعل التلقيح المنتظر والمناعة التي اكتسبتها شريحة هامة من المجتمع جراء الإصابة بالفيروس.
وذكر أن وزارة الصحة بصدد صياغة بروتوكول صحي يتعلق بالمتعافين من الكوفيد- 19 وتحديد عدد الجرعات التي يجب تلقيها مضيفا أنه لا يمكن أن يتم تلقيح المتعافى من فيروس كورونا الذي لا تزيد فترة تعافيه عن 3 أشهر.
وأفاد فيما يتعلق بالتجارب السريرية للتلاقيح حول العالم على الاشخاص الذين يعانون من أمراض نادرة، بأن القوانين الموضوعة تمنع إدراج هذه الفئة في هذا النوع من التجارب، حاثا إياهم على الإقبال على التسجيل في منظومة التسجيل عن بعد للتلقيح للاستفادة من التطعيم والتوقي من مخاطر الإصابة بالفيروس خاصة أنه لا يشكل خطرا على حياتهم ولم يثبت ضعف مناعتهم.
وشدد حمودة على سلامة هذه التلاقيح التي مرت إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية بنجاح مضيفا قوله “إن التجارب السريرية لعدد من المخابر التي تعنى بتصنيع اللقاحات حول العالم لم تقم بتجارب سريرية في تونس لأن قرار اجرائها كان يجب أن يتخذ في شهري ماي وجوان 2020، وهي فترة تزامنت مع ضعف كبير في عدد الاصابات في تونس مما لم يسمح لها القيام بهذه التجارب”.