من أهمّ ما عكس “الباروماتر السياسي” الذي أنجزته مؤسسة “سيغما كونساي” ونشر يوم الجمعة 5 جوان بجريدة “المغرب” أنّ مواقف التونسي تغيّرت في ظرف زمنيّ وجيز لا يتجاوز الشهر من حالة تفاؤل خلال فترة الحجر الصحّي بنسبة 54% إلى حالة تشاؤم بنسبة 53%. وقد يعزى ذلك إلى تجاوز التونسي لتخوفه من الوضع الصحّي الذي دفعه ليضع ثقته في المسؤولين السياسيين، إلى تحوّل اهتمامه إلى ما سيتبع حالة النفراج الصحي من مضاعفات اقتصاديّة واجتماعية منتظرة بحكم ارتفاع منسوب العجز عن التصدّي لهذه المضاعفات. ولو تمّ توسيع النطاق الزمني للاستبيان إلى ما بعد 1 جوان لكان للأزمة التي مرّ بها البرلمان وتجاذباته الأخيرة أثر سلبيّ إضافي على حالة التشاؤم السائدة.