قال الرئيس الشرفي لاتحاد القضاة الإداريين القاضي أحمد صواب اليوم الإثنين إنه لا يستغرب الموقف الأخير لرئيس الجمهورية قيس سعيد اثر لقاءه برئيس المجلس يوسف بوزاخر قائلا” من لم يناضل يوما واحدا لايمكن له أن يعرف قيمة نضال يوم واحد” منتقدا مواقف سعيد التي ”تنم عن عدم معرفة بنضالات القضاة فترة حكم الراحل زين العابدين بن علي ومنذ سنوات 1985”، حسب تصريحه خلال مِؤتمر صحفي حول المجلس الأعلى للقضاء:التوقيت،الفرص،وآليات الإصلاح الذي ينظمه مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية .
واعتبر صواب في تصريح إذاعي أنه يساند عدم المساس من السلطة القضائية الضامنة لعلوية الدستور وللحقوق والحريات خارج الأسس والتأسيس الدستوري مضيفا أنه لا يجوز الإصلاح في فترة الاستثناء لأن فقهاء القانون وحتى الذين هم من مناصري قيس سعيد يجمعون بأن الظروف الاستثنائية تشكل ديكتاتورية وقتية مقننة وهو ما يفرض أنه لا مجال للمساس بالمجلس الأعلى للقضاء.
وأبرز أن المجلس الأعلى للقضاء رغم انتقاداتنا له يعتبر مكسبا مهما كانت شرعية ومشروعية الرئيس قيس سعيد مضيفا أنه لايمكن المساس به قائلا”لا مجال للمساس بالشقف”
وأضاف أن مشروعية المجلس الأعلى للقضاء جاءت نتيجة نضالات وتضحيات منها في 1985 وعزل القضاة الشبان الذين قاموا بإضراب وأنصفتهم المحكمة الإدارية سنة 1991 وما نتج عنه من نظام قمع لحكم الرئيس الراحل بن علي وعزل رئيس الدائرة الطاهر بوصفار ورئيس الأول للمحكمة الإدارية رشيد الصباغ وعزل القاضي الراحل مختار اليحياوي وانقلاب جويلية وديسمبر 2005 على جمعية القضاة.وأبرز أن سعيد لايعرف ولم يخض يوما واحدا من النضال إلا أنه لايعرف أنه أحيا فيهم شحنة معنوية نضالية ومعارك من اجل استقلال القضاء بمحاولته تهديد تواجد المجلس الأعلى للقضاء.