هذه اللقطة لم يحدث لها مثيل منذ سقوط خيبر، قلعة اليهود الحصينة في جزيرة العرب، وربما لن تحدث مستقبلا أيضا.
تصوّروا مواطنا فلسطينيّا يصلّي في الطريق العام في مدينة يسيطر عليها يهود إسرائيل، والمواطن اليهودي الإسرائيلي واقف لا يمنعه من ذلك، بالعكس… كان كمن يحرس رفيقه من كلّ من يمكن أن يضايقه خلال أداء صلاته. هما على ما يبدو زميلان في مؤسسة استشفائية، وقد توقفا للحظة خارج التاريخ العدائي الذي تحتمي به إسرائيل من التاريخ المفترض أن يسود، كلّ ذلك من صنع طارئ استثنائي اسمه وباء كورونا.
لا تسبوا كورونا من فضلكم مادام يتصدّى ـ بدلا عنّا ـ لغطرسة الصهاينة…