تداولت صفحات التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة صورة من مطار تونس قرطاج للحظة خروج 20 مُبنّج و مُبنجة في نفس الطائرة (فنيين سامين في التبنيج و الإنعاش) الى العمل بألمانيا.
صورة قد تكون عادية عند النظر إليها منذ الوهلة الأولى لكنها تحمل في طياتها معان كثيرة.
أوّلا هؤلاء الكفاءات هم إمتداد لآلاف آخرين يغادرون البلاد سعيا وراء عمل يحفظ كرامتهم في وقت لا أمل فيه لخريجي الجامعات التونسية في الحصول على فرصة عمل، وتزيد فيه طوابير المعطّلين عن العمل عاما بعد آخر.
هذا النزيف المتواصل الذي تحدثه هجرة الكفاءات التونسية يستدعي التأمّل والبحث عن حلول تمكن من الاستفادة منهم في تونس، حلول توفرلهم العيش الكريم وتتيح للبلاد الإستفادة من جهدهم في الخروج بإقتصادها من عنق الزجاجة الذي يمرّ به.