أثار مقطع من أغنية لمغنية إسرائيلية ضمن مسلسل “الساحر” جدلاً ضمن مجلس الشعب التابع للنظام السوري، في جلسة حضرها وزير الإعلام عماد سارة.
وشهدت الجلسة بين سارة وأعضاء لجنة الإعلام والاتصالات في مجلس الشعب، خلافات حادة حول ما يعرض من أعمال درامية، هذا الموسم، وتضمنت مغالطات كثيرة، إلى جانب الوصاية التي يحاول مجلس الشعب ممارستها على الدراما السورية، على خلفية موضوع “التطبيع” مع إسرائيل في مسلسل “الساحر” حسب وصفهم.
ومن المغالطات التي شهدتها الجلسة الأخيرة، اعتبار مسلسل “الساحر” مسلسلاً سورياً انطلاقاً من أن الممثل السوري عابد فهد يلعب فيه دور البطولة، رغم أنه في الواقع من إنتاج شركة “إي سي ميديا” الأردنية، وهو أمر ينطبق على كافة المسلسلات المشتركة التي تنتجها شركات عربية عادة، وأبرزها شركات الإنتاج اللبنانية.
واتهم عضو مجلس الشعب وليد درويش، مدير مؤسسة الإنتاج التلفزيوني زياد الريس، ببيع أرشيف المؤسسة لإحدى شركات الإنتاج الخاصة بقيمة 200 ألف دولار، وقال أنه في ما بعد تمت إعادة الأرشيف والمبالغ المالية بطريقة مجهولة، الأمر الذي نفاه الوزير سارة لينسحب درويش من الجلسة.
وفسر سارة عرض مسلسل “الساحر” عبر قناة “سما”، بأن وزارة الإعلام لا تمتلك صلاحية الرقابة على القناة المسجلة ضمن المنطقة الحرة، ما يجعلها في مصاف القنوات العربية على حد قوله، ما اعتبره درويش “مصيبة”، معتبراً أنه يجب أن تكون هناك تعديلات تشريعية تسمح للوزارة بالرقابة في مثل هذه الحالات.
ولم يفوت المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، أوفير جندلمان الفرصة إذ ادعى أن أغنية إسرائيلية في مسلسل “الساحر” السوري زعزعت أركان “محور المقاومة”.
وقالت جندلمان في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: “يخافون من أغنية… أثارت الحلقة الـ1 من مسلسل الساحر لسوري ضجة كبيرة بسوريا ولبنان بعدما سُمعت فيها أغنية إسرائيلية لمدة 12 ثانية”.
وأضاف المتحدث في التغريدة نفسها قائلا: “أغنية عبرية تزعزع أركان محور “المقاومة” بينما في إسرائيل أغان عربية تحظى بشعبية كبيرة. فمن هو الطرف المرعوب والعنصري؟ انقلب السحر على الساحر”، على حد زعمه.