دون المعدل المطلوب.. طبيب واحد لكل ألف مواطن في تونس
وطنية:
ومن بين المؤشرات السلبية في قطاع الصحة كشف تقرير أوكسفام، وفق مشماش، أن الواقع الحالي يكشف عن وجود طبيب واحد لكل ألف مواطن في حين أن حاجيات المجتمع التونسي تنص على وجود 2.5 طبيب لمائة ألف ساكن وفق المعايير الدولية.
أظهر تقرير أعدته منظمة أوكسفامحول الحق في الصحة، عن أرقام مفزعة بخصوص الوضع الصحي في تونس.
وفي هذا السياق، أشارت مديرة السياسات العامة بمركز علي بن غذاهم للعدالة الجبائية سحر مشماش على هامش ملتقى المجتمع المدني حول الصحة في تونس تحت شعار “المجتمع المدني يحكي صحّة “، أمس الخميس 8 فيفري 2024، إلى أن النتائج الأولية التي أظهرتها دراسة “أوكسفام” قد كشفت أن ميزانية وزارة الصحة التونسية لا تمثل سوى 6.5% من ميزانية الدولة التونسية في حين أن تونس قد أمضت على اتفاقية دولية تنص على تخصيص 15% منموازنات الدولة المالية لقطاع الصحة”. وواصلت المتحدثة القول، إن “ضعف التمويل والاستثمار في قطاع الصحة كان له انعكاسات سلبية على مستوى حق المواطن في الصحة وفي الخدمات الصحية، من ذلك ضعف البنى التحتية وقلة الموارد البشرية”. ومن بين المؤشرات السلبية في قطاع الصحة كشف تقرير أوكسفام، وفق مشماش، أن الواقع الحالي يكشف عن وجود طبيب واحد لكل ألف مواطن في حين أن حاجيات المجتمع التونسي تنص على وجود 2.5 طبيب لمائة ألف ساكن وفق المعايير الدولية.
وهنا تجدر الإشارة إلى ملف هجرة الأطباء التونسيين إلى الخارج. حيث تشير آخر الإحصائيات الرسمية في تونس إلى هجرة 3300 طبيب خلال الخمس سنوات الأخيرة بمعدل يفوق 400 طبيب سنويا، في حين يبلغ عدد الأطباء الناشطين في تونس حوالي 8500 طبيب، ويتخرج سنوياً نحو 500 طبيب من كليات الطب بتونس يغادر أغلبهم لمزاولة المهنة خارج البلاد. وتنص المعايير ذاتها على ضرورة توفير 30 سرير لكل 10 آلاف مواطن وفي تونس نجد أن المتوفر هو 19 سرير فقط لذات المجموعة. وفي سياق متصل كشف التقرير ذاته عن ارتفاع حجم الوفايات للنساء التونسيات أثناء الولادة بإقرار وفاة 37 امراة عن كل 100 ألف امرأة أثناء الولادة.