كثرت التفسيرات في ليبيا بشأن الشقوق الأرضية الغامضة التي ظهرت في منطقة السبيعة غرب البلاد، فيما يترقب المواطنون صدور توضيحات رسمية.
وبالفعل، تعكف 3 جهات حاليا على إعداد تقارير بشأن الأمر هي إدارة الإصحاح البيئي بوزارة الحكم المحلي ووزارة البيئة وأيضا لجنة إدارية مشكلة لمتابعة ظاهرة المياه الجوفية في زليتن، التي كانت لها زيارة خاصة إلى المنطقة، التي لا تبعد أكثر من 40 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس.
فبين أشجار الزيتون التي تشتهر بها مزارع السبيعة، امتدت تصدعات أرضية معظمها يصل طولها إلى 15 مترا، وبعضها يمتد حتى 200 متر، وأقصى عرض لها 4 أمتار، لكن عمقها ليس كبيرا، ولا يتجاوز أكثر من نصف متر، كما أوضح جهاز الشرطة الزراعية.
وتلقى الجهاز بلاغات عدة أصحاب تلك المزارع، ليدفع بعناصره من أجل تفقد الظاهرة التي لم تسجل من قبل في المكان، وهو ما أعلنه المجلس المحلي السبيعة الذي أكد أن أحد المزارعين أكد بدء ظهور تلك الشقوق في أرضه منذ العام 2023 ولكنها أخذت في الاتساع الفترة الأخيرة.
ودبت حالة من الذعر بين الأهالي في المنطقة مع ترقب صدور التقارير الرسمية، فيما بدأت صفحات ليبية على مواقع التواصل تتناقل شهادات من المغرب بعد الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز هناك في سبتمبر عام 2023، وتسبب في وفاة نحو 3 آلاف شخص.
وحينها تحدثت تقارير إعلامية عن ظهور حفر ضخمة في قرى بالمغرب تصل إلى عمق 60 مترا، وهو ما ربطه خبراء جيولوجيين حينها بحركة الصفائح الصفائح التكتونية.
ويمتد الصدع في المناطق إلى الجنوب الغربي من العاصمة طرابلس، ويشمل منطقة السبيعة، التي ظهرت بها الشقوق الأرضية الغامضة، ما يمكن أن يفسر تلك الشقوق بحركة الصفائح.