الصدفة تنسج أغرب قصة تصلح لفيلم سينمائي حيث بدأت الحكاية قبل 20 عاماً عندما فقد الحاج جمعة عبده ابن قرية “اللشت” مركز العياط بمحافظة الجيزة المصرية، ابنه الأوسط حينما خرج وراء أمه التي تعمل في بيع الخضار وقادته قدماه لمحطة القطار حيث ركب القطار المُتجه لبني سويف التي تربى فيها وعاش 20 عاما.
الأسرة التي عثرت على الطفل وربته أطلقت على الطفل عبده جمعة عبده اسم “أيمن” وأعطته لقبها واسمها وعاملته كما ابنها تماماً قبل أن يقص والده بالتبني وبمحض الصدفة قصته مع أحد معارفه الذي تذكر قصة الطفل التائه بقريته بالعياط ويحكي القصة لأهله، وبالفعل تذهب الأسرة لبني سويف وبمجرد أن رأت الأم ابنها العائد عرفته قبل حتى تحليل الـdna لتأتي نتائج التحليل لتُثبت صدق شعورها.
عاش إسلام مع أسرة المعلم حسن في بني سويف وتعلم حرفة صناعة «الألومنتال» حيث لم يُكمل تعليمه، وربح من تلك المهنة وكوّن مُستقبله رغم صغر سنه حتى إن أسرته كانت تبحث له عن عروس للزواج.
من جانبه قال “أيمن” الشاب العائد إلى أسرته لوسائل إعلام مصرية إنه سعيد جدًا بالوصول إلى أسرته، بعد هذه المدة الكبيرة من التغيب عنهم، وإنه أيضًا لن يقطع الصلة بينه وبين” كريمة” أمه التي ربته منذ صغره، ووالده الذي رباه وأحسن معاملته منذ الصغر.