بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأربعاء، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مع فيليب غوردون مبعوث البيت الأبيض، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس الأمريكي.
جاء ذلك في لقاء بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وأكد عباس، للمسؤول الأمريكي ضرورة “التدخل الفوري للإدارة الأمريكية، والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة”.
كما نقلت الوكالة عن عباس قوله إن “آلة القتل الإسرائيلية استباحت كافة المحرمات، باستهدافها المدنيين والمستشفيات ومراكز الإيواء، ولم تدع أي مكان آمن يلجأ إليه أبناء شعبنا من هذه المجازر التي ترتكب بدون محاسبة من قبل المجتمع الدولي”.
وأضاف “لن نسمح بتمرير التهجير القسري لأبناء شعبنا الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس”.
وطالب الرئيس الفلسطيني بـ”تدخل الجانب الأمريكي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال والمستوطنون من اعتداءات وجرائم قتل، وهدم للمنازل، وتهجير للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس ومناطق الأغوار التي تشهد ضما صامتا ومخططا له”.
وشدد على ضرورة “مضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها على علاج الآلاف من الجرحى وتقديم خدماتها في غزة”.
وقال عباس: “لن ولم نتخلَّ عن أبناء شعبنا في قطاع غزة مهما كانت التضحيات، وقطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ومخططات سلطات الاحتلال في فصل، أو احتلال، أو اقتطاع، أو عزل أي جزء من قطاع غزة مرفوضة رفضاً كاملاً ولن يتم السماح بتنفيذها”.
وأضاف أن “البدء بتنفيذ حل الدولتين، يتطلب حصول فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ”.
واعتبر أن “السلام والأمن يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.