كشف عبد اللطيف المكي ان المجلس الوطني لحزب العمل والانجاز أصدر بيانا في مارس اعلن رغبته في أن يكون المرشّح للانتخابات الرئاسية القادمة متعاقد عليه بشكل علني ومكتوب لضمان حظوظ النجاح.
وأعلن أن الحزب سيجتمع غدا ليحدد موقفه اما اقتراح مرشح أو المرور للخيار الثاني بالموافقة على مرشح من جبهة الخلاص عن طريق مبادرة العياشي الهمامي أو جبهة الخلاص، مؤكدا أن الأهم هو تشكيل الفريق في البداية وبرنامج والرؤى.
وقال عبد اللطيف المكّي “اقبل التكليف إن تم ترشيحي وأنا في خدمة قرار المجموعة”.
وأضاف “هناك غموض …فالانتخابات أقصاها شهر أكتوبر ومع ذلك لم يتم تحديد تاريخها إلى الآن.. تونس في حالة انقسام والاستثمار في الأحقاد الطبقية سيضرب بالمكتسبات ويساهم في تدهور الأوضاع والأكيد أن الديمقراطية لا تستقر دون رفاه اجتماعي ونمو اقتصادي وإلا لن تكون سوى ترف للنخب السياسية والفكرية”.
وبخصوص تقييمه لأداء السياسي خلال حكم الترويكا، قال المكي “الأداء فيه الإيجابي والسلبي.. لقد عملنا على مقاومة الإرهاب والتجربة التونسية من أفضل التجارب العربية إضافة إلى وجود نوع من الإرادة الصادقة والمشتركة لإرساء الديمقراطية لكننا لم نستطع تغيير الارث السياسي والاقتصادي كما أن المشهد الإعلامي لم يساعدنا كثيرا ولم نحسن التعامل معه”.
وتابع “لم يكن هناك تقييمات موضوعية لتلك الفترة بل طغى عليها التوظيف السياسي ضد بعضنا البعض.. لقد أرسينا منظومة قانونية ديمقراطية وان كان فيها ثغرات لكن ما كان ينقص هي الأخلاقية والثقافة الديمقراطية ويجب العمل عليهما مستقبلا والا لن تنجح كلّ المنظومة ” وفق تعبيره.
واعتبر المكّي أن الصراع السياسي ساد على حساب التغيير الثوري المجتمعي، لافتا إلى أنه ضد التقييم التوظيفي الذي يحصر الفشل في النهضة رغم مغادرته للحركة ومغادرتها بعد 40 سنة من العمل.
وشدد على أن النهضة أخطأت عندما تحالفت مع نداء تونس دون برامج وإصلاحات لتصبح مجرّد غطاء.
ميدي شو .. موزاييك