أكّد عبد اللطيف المكي وزير الصحة، اليوم الخميس 28 ماي، أنّ الحالات الوافدة تؤكد أنّ الخطر مازال قائما إقليميّأ، ونحن شديدو الارتباط بالدول التي حولنا اقتصاديا واجتماعيّا والتوقّي ضروريّ وحياتيّ.
وأضاف أنّ منظومة التوقي على الحدود تشتغل بشكل جيد، ولدعم منظومة التوقي على الحدود يجب أن نضمن التوقي داخل البلاد ولا يجب علينا أن نتراخى ونطمئنّ إلى وضع مازال غير آمن. وقال المكّي: ” نحن لم نتخلص بعد من أزمة وباء كورونا بل نحن بصدد الخروج ولابد من “فينيش” مدروس وسليم كما يفعل العداء في الأمتار الأخيرة”. وذكّر أنّه لا يجب علينا أن ننسى أن قسما كبيرا من التونسيين لم يعودوا لنشاطهم بسبب المخاطر، وهذا ما يؤكد الحرص والحذر ممّا قد يفاجئنا به الفيروس.
أمّا ما تمّ تسجيله في ولاية قبلي من انتشار للحمّى التيفية، لاحظ المكي أنّ سببه ضعف المنظومة الصحّية لأنّ منظومة الصحة أوسع من مسألة الاستشفاء والتداوي… هي التغذية الصحيحة وانعدام التلوث والصحة النفسية وحسن التعامل المياه المستعملة خاصة، وهي موضوع هذا الإشكال الصحّي الذي نجحت الفرق الصحية بقبلّي في محاصرته استشفائيا، وعلينا أن نهتمّ بأسباب ظهور هذا الوباء، فإذا وفّرنا الماء الصالح للشراب حتى لا يضطر المواطن إلى المياه غير المراقبة نكون قد هيّأنا للتوقي منه.
وفيما يهمّ الكارثة التي حدثت بحاجب العيون، أشار المكي أن الوزارة تابعت الوضعية وأرسلت تعزيزات من تونس ومن ولايات الساحل لمعاضدة المؤسسات الاستشفائية المهترئة بالقيروان. وقد تمّ السيطرة على الوضع صحّيا، ونترحّم على المتوفين، ونتمنى الشفاء للمصابين وعلينا أن نسلط الضوء على أسباب ذلك اجتماعيا وثقافيا وتربويا واقتصاديا ونحاول طرح الموضوع بكلّ جدّية لتجنب استمرار الوضع المشجع على هذا الإدمان.