واضاف في تصريح لـ“تونس الان” ان عديد المعطيات المتداخلة تقف وراء هذا الضعف منها العزوف عن السياسة والنفور منها واهتمام التونسي باليومي الصعب الذي يعيشه وفقدان الثقة في الطبقة السياسية وكثرة الوعود السياسية دون فاعلية.
وحمل المتحدث المسؤولية لهيئة الانتخابات التي رُصد لها 50 مليون دينار لهذه الانتخابات وكانت النتيجة كارثية اذ لم تتقدم بدورها كما يجب.
وقال : نحترم المليون الذي ذهب الى الانتخابات واقترع لكن هناك 8 ملايين مسجل لم يقترع وكل المسؤولية تقع على عاتق هيئة الانتخابات ولا نقبل اليوم التصريحات التي تحمل المسؤولية للهيئة وتلصقها بالاعلام او جمعيات ومنظمات المجتمع المدني”.
وتابع : نتائج الانتخابات التشريعية بدوريها الاول والثاني كانت انذارا للهيئة لتجلس مع مكونات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات المعنية بالشأن الانتخابي للوقوف على اسباب العزوف وايجاد الاليات اللازمة لتداركه.. الهيئة لم تفعل ذلك ولم تقدم بمجهودها والنتيجة نراها اليوم”.
وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، أنّ نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية، قد بلغت 11.66% إلى حدود السادسة مساء أي موعد غلق أبواب مراكز ومكاتب الإقتراع بمعدل 1059004 ناخبا وناخبة من إجمالي الناخبين المسجلين ضمن السجل الانتخابي للهيئة وعددهم ( 9080987).
وفي سياق متصل، أشار بوعسكر إلى أنه سيتم المرور إلى دور ثان في بعض الدوائر التي سيعلن عنها اليوم الإثنين.
وللتذكير فإنه سيتم إعلان النتائج الأولية للانتخابات المحلية يوم الـ 27 من ديسمبر الجاري.
هذا وسيجري إعلان الأحكام النهائية للطعون في أجل أقصاه 27 جانفي 2024، بعد الخضوع لفترة النزاعات أمام المحكمة الادارية وبعد صدور الاحكام الباتة، تليها مباشرة الدورة الثانية في الدوائر الانتخابية التي لا يفوز فيها مترشح بالأغلبية المطلقة.
وللإشارة فإنه بعد انتخاب أعضاء المجالس المحلية بطريقة مباشرة، يتم اختيار عضو واحد من كل مجلس محلي “عن طريق القرعة” ليتولى عضوية المجلس الجهوي لمدة 3 أشهر فقط، وينتخب أعضاء كل مجلس جهوي 3 أعضاء من بينهم لتولي عضوية المجلس الوطني للجهات والأقاليم لمدة 5 سنوات والذي سيمثل الغرفة العليا في البرلمان التونسي.