قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان خلال حضوره صباح اليوم الجمعة في برنامج “البرايم” على موجات “ديوان أف أم”، إن الدولة التونسية في ورطة حقيقية حيث لم تقم بخلاص الديون المتخلدة بذمتها لفائدة المزودين في القطاع الخاص والمقدرة ب800 مليار وكذلك لم تقم بخلاص ديون المؤسسات العمومية التابعة لها والمقدرة ب6200 مليار.
واعتبر سعيدان أن الدولة في موقف خطير وحرج وغير مسبوق في تاريخها.
وبين الخبير الاقتصادي إن نسبة الدين العمومي والدين الخارجي فاقت 100 بالمائة من الناتج الداخلي الاجمالي.
وقال سعيدان “هذا وضعنا وعلينا أن نعترف بهذا الوضع ونتعامل معه كحقيقة وندخل في عملية انقاذ حقيقة وهي ممكنة رغم هذه الظروف الصعبة والحالكة. ”
وأكد سعيدان بأن الحلول ما تزال ممكنة لإنقاذ ما يمكن انقاذه، مبينا بأن هناك طريقة في إدارة تبعات أزمة كورونا تختلف عن الطريقة التي تم اتباعها في تونس.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن تونس بقي أمامها لتعبئة مواردها المالية، سوى مواردها الداخلية في ظل عدم قدرتها حاليا على الخروج للأسواق المالية والاقتراض من الخارج.
وبين محدثنا بأن البلاد تشهد انكماش اقتصادي غير مسبوق ولا بد من مواجهته بعملية انقاذ حقيقية.