قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، في تصريح لوسائل الإعلام، عقب لقائه، يوم الجمعة 14 أوت، برئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي، أن أي خطة إنقاذ للاقتصاد يجب أن تتم على ثلاث مراحل.
وتتمثل المرحلة الاولى ـ حسب سعيدان ـ في التوافق حول تشخيص عميق للوضع الحالي. واستناداً إلى هذا التشخيص، الذي ينبغي وضعه قريباً، يجب تحديد مخطط تعديل هيكلي، في مرحلة ثانية، يمتد تنفيذها بين سنة ونصف إلى سنتين”.
وأضاف: “من المنتظر أن يتيح تنفيذ هذا المخطط استعادة التوازنات المالية والاقتصادية والاجتماعية وتهيئة الاقتصاد للمرحلة الثالثة من خطة الإنقاذ، وهي مرحلة الإصلاحات الكبرى (الإصلاح الجبائي وإصلاح المؤسسات العمومية وإصلاح الصناديق الاجتماعية وإصلاح التعليم …)”،
وأشار إلى أنّ “المرحلة الثالثة من خطة الانقاذ تتعلق بتنفيذ هذه الإصلاحات الكبرى وهو ما قد يستغرق حوالي 3 سنوات، أي أنّنا نحتاج إلى 5 سنوات لإنقاذ الاقتصاد وتحسين واقع التونسيين “.
ويرى سعيدان “أنه، خلال هذا التمشي، يجب على الدولة الاعتماد بشكل أساسي على مواردها الخاصة باعتبار أن اللجوء إلى الأسواق الدولية أصبح صعبًا للغاية، إن لم يكن مستحيلًا، نظرًا للوضع الذي تعيشه البلاد “.