أكد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس “كورونا” أمان الله المسعدي، اليوم السبت ، أن التراجع المسجل، في الأيام القليلة الماضية، في عدد الإصابات والوفيات كما كشفته الإحصائيات التي نشرتها وزارة الصحة، لا يعكس، وفق قوله، حقيقة الوضع الوبائي في تونس.
وأوضح، في تصريح إعلامي أن هذا الانخفاض يعود بالأساس إلى التراجع في نسق العمل، وفي إجراء التحاليل المخبرية خلال أيام عطلة عيد الفطر، مؤكدا على استمرار خطورة الوضع الوبائي ما يستدعي اليقظة ومواصلة احترام البروتكول الصحي.
وأعلن عضو اللجنة العلمية أن تقييم مدى احترام المواطن للإجراءات الوقائية ضد فيروس “كورونا” خلال عطلة العيد، سيتم خلال نهاية الأسبوع القادم، لافتا إلى ان الأرقام المسجلة حاليا لا تشير إلى حصول تحسن في الوضع الوبائي.
وأكد أن الضغط على المنظومة الصحية لا يزال متواصلا، خاصة على مستوى الموارد البشرية والمعدات والأجهزة الطبية، فضلا عن تواصل استهلاك كميات كبيرة من الأوكسجين يوميا.
وفي سياق آخر، أكد المسعدي أن إنجاح حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس “كورونا” وتحقيق المناعة الشاملة لا يمكن تحقيقهما إلا من بالحد من سرعة تفشي الفيروس، ولن يتأتى ذلك، برأيه، إلا بمواصلة احترام المواطن للإجراءات الوقائية. وأكد أن نسق عمليات التطعيم سيشهد ارتفاعا في الأسابيع القادمة، خصوصا وأنه ينتظر قدوم دفعات إضافية من التلاقيح مع مبادرة وزارة الصحة بفتح مراكز تلقيح جديدة في عدد من جهات البلاد.
وكانت تونس سجلت 34 حالة وفاة، جراء فيروس كورونا المستجد بالإضافة إلى 457 إصابة جديدة بالفيروس التاجي، وذلك إثر إجراء 1403 تحليلا مخبريا، بتاريخ الخميس 13 ماي الجاري.