قال الأستاذ في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، محجوب العوني، اليوم الخميس، إن تونس حققت مناعة جماعية لا تقل عن 50 بالمائة ضد كوفيد-19، محذرا في الآن ذاته على ضرورة الحيطة والحذر في علاقة بتذورات الوضع الوبائي وفرضية موجة جديدة.
وأوضح أن التونسيين اكتسبوا هذه المناعة الجماعية جراء المناعة الطبيعية المكتسبة بسبب الإصابة بالفيروس والتعافي منه وارتفاع نسق حملة التلقيح الوطنية والتي رفعت من عدد الملقحين.
ولفت إلى أن عدد المتعافين والذي بلغ إلى حدود 17 أوت الجاري 584696، رقم هام يخول لهذه الفئة اكتساب المناعة الطبيعية ضد كوفيد-19.
يشار إلى أن عدد المطعمين بلقاحات ضد كورونا بلغ إلى حدود 17 أوت الجاري 3 ملايين و455 ألف منهم مليون و899 الف استكملوا التلقيح، حسب وزارة الصحة.
وفي رده على سؤال يتعلق بالإجراءات الممكنة في حال اتضح ضعف نسبة المناعة المكتسبة لدى الملقح بعد مرور 6 أشهر، قال عضو اللجنة العلمية إن اللجنة لم تطرح هذه الفرضية وليست من الأولويات المطروحة حاليا.
وأشار إلى أنه يمكن للملقح أن يقوم بعد مدة تتراوح بين 3 الى 6 أشهر بتحليل مناعة للكشف عن مناعته المكتسبة بعد التطعيم.
وشدد على انه من غير المطروح في الوقت الحالي إمكانية التسجيل مرة ثانية على منظومة ايفاكس والحصول على جرعة إضافية بعد التطعيم خاصة بالنسبة للمتعافين من كورونا والذين تلقوا جرعة واحدة، مؤكدا أن الهدف اليوم هو تطعيم أكبر عدد من المواطنين.
وفي تقييمه للوضع الوبائي في الفترة الأخيرة، قال العوني إن “جميع المؤشرات في تراجع تدريجي الا انه يتعين على المواطنين الحذر”.
واعتبر أن نسبة التحاليل الايجابية والمقدرة بـ24.3 بالمائة بتاريخ 17 أوت الجاري لازالت مرتفعة ولا يمكن الحديث عن استقرار الوضع الوبائي الا عند نزولها إلى أقل من 10 بالمائة.
ولاحظ أن التفاوت في أعداد الإصابات في الفترة الأخيرة يعود إلى تباين عدد التحاليل المنجزة في تلك الفترة وعدم إيداع نتائج التحاليل المخبرية لجميع المخابر في نفس اليوم ، نافيا أن يعود ذلك بالأساس إلى تذبذب المؤشرات الوبائية.