أفاد عضو الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي البصري “الهايكا” هشام السنوسي، بأنّه لا مجال للحديث عن تسوية ملف القنوات التي تمّ غلقها وحجز معدّاتها مؤخّرا، في ظلّ وجود “موانع ملكيّة” مخالفة للقانون ولبنود كرّاس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية أو تلفزية خاصة.
وأوضح السنوسي، في تصريح اعلامي اليوم الأحد، أنّ هذه الموانع الملكيّة تتمثّل أساسا في أنّه لا يحقّ للأحزاب ولقيادييها امتلاك قنوات سمعيّة بصريّة أو إدارتها، وهو ما ينسحب على قناة “نسمة” نظرا إلى أنّ أحد مالكيها من القيادات الحزبيّة (نبيل وغازي القروي/ حزب قلب تونس)، وإذاعة “القرآن الكريم” باعتبارها على ملك رئيس حزب (سعيد الجزيري/ حزب الرحمة).
وأكّد في المقابل، أنّ هذه الموانع لم تنسحب على القناة الخاصّة “حنبعل” ممّا سمح بإعطائها مهلة زمنية استثنائية لا تتجاوز 30 جوان 2022 لتسوية وضعيتها القانونية وتقديم الوثائق اللازمة، مع تمكينها من العودة إلى البث وقتيا.
وأفاد في هذا الصدد، بأنّه وإلى جانب وجود مانع ملكيّة بالنسبة الى إذاعة “القرآن الكريم”، فإنّه لا يجوز إعطاء إجازات لإذاعات دينية إلا للإعلام العمومي، مبينا بخصوص “قناة الزيتونة” الخاصة أنّها خارجة عن القانون أصلا، وتحظى بدعم وحماية حزبيّة وتتحدّى أجهزة الدولة.
يشار إلى أنّ قناة “حنبعل” الخاصة، استأنفت البثّ يوم 13 نوفمبر الجاري، على إثر إمضاء اتفاقية استثنائية مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، وذلك بعد أن كانت أعلنت عن إيقافها التلقائي والمؤقت للبث يوم 29 أكتوبر الماضي، استجابة لقرار “الهايكا”. يذكر أنه تم يوم 27 أكتوبر الماضي، وتنفيذا لقراري مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، حجز التجهيزات الضرورية للبث لكل من قناة “نسمة تي.في” وإذاعة “القرآن الكريم” غير القانونيتين، وذلك لممارستهما نشاطات بث دون إجازة، بعد أن كانت وجهت الهيئة إلى القناتين المذكورتين عدة دعوات للتوقف الفوري عن البث اعتبارا لعدم حصولهما على الإجازة.