قال العضو السابق بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد العيادي خلال حضوره صباح اليوم الثلاثاء في برنامج ‘البرايم’ على موجات ديوان أف أم ان هناك تقاطعات في ملفّي تضارب المصالح المتعلق برئيس الحكومة السابق الياس الفخفاخ وملف توريد النفايات الإيطالية.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه التقاطعات تتمثل في وجود عدد من نفس المشتبه بهم في القضيتين على غرار وزير البيئة المقال مصطفى العروي وشريك الفخفاخ وابن عم وزير البيئة ماهر العروي قائلا ‘ لا أريد أن أطلق الاتهامات ولكن أرجو ألا تكون هناك صلة واضحة بين القضيتين’.
وثمّن العيادي حملة الايقافات التي شنتها النيابة العمومية بسوسة في قضية توريد النفايات الإيطالية مشددا على ضرورة أن يعمل كل القضاة في تونس بهذه الطريقة في ملفات شبهات الفساد، قائلا سيأتي اليوم الذي سيلعب فيه القضاء دورا محوريا لمحاربة الفساد وتغيير الواقع التعيس.
واعتبر المصدر ذاته من جهة أخرى أنه ثبت أن الرئيس الأول لمحكمة التعقيب منخرط في منظومة الفساد في القضاء نوعا ما وذلك حسب الشبهات، وفق تقديره.
وانتقد بطيء التحقيقات القضائية في ملفات مكافحة الفساد سواء التي أحالتها هيئة مكافحة الفساد او هيئة المرحوم عبد الفتاح عمر مضيفا أين هو ملف وكالة الاتصال الخارجي والتلفزة التونسية …. هناك تزايد في عدد الملفات المحالة على القضاء وتقلص في عدد المحاكمات.
وأضاف العضو السابق بهيئة مكافحة الفساد أن مسؤولية العجز عن مكافحة الفساد بعد 10 سنوات من الثورة يتحملها القضاء والسياسيون معتبرا أن الفساد انتصر على مكافحة الفساد خلال هذه المدة.
وقال العيادي ان التغيير على رأس هيئة مكافحة الفساد واقالة شوقي الطبيب من قبل الفخفاخ يراد منه قبر دور الهيئة متابعا لم نسمع للهيئة صوتا منذ اقالة الطبيب وقد تحولت الى هيئة إدارية.