تقول الدكتورة أليسا غيلفيغ، أخصائية طب الأعصاب في مركز إعادة التأهيل التابع لوزارة الصحة الروسية: “إذا ظهرت في حياة الطفل حركات نمطية تتكرر عدة مرات في اليوم، وكذلك أصوات مختلفة على شكل سعال وصفير وغيرها لا علاقة لها بحالته الصحية، فهذا يتطلب استشارة طبيب أعصاب”.
ومن جانبه يشير الدكتور إيليا زايتسيف أخصائي علم النفس، إلى أن تشخيص متلازمة توريت ليس بالأمر السهل، لأنها غالبا ما تكون مصحوبة بأمراض أخرى. بالإضافة إلى ذلك، ليس لدى جميع الأطباء المؤهلات اللازمة لتشخيصها. ولهذا السبب، من الصعب تقدير العدد الدقيق للأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة.
ووفقا له، تعتبر متلازمة توريت من الأمراض غير القابلة للعلاج، ولكن يمكن السيطرة على تطورها بالأدوية، وبعكسه تكون عواقبها وخيمة.
ويقول: “عندما يصل الطفل إلى سن البلوغ، تلاحظ عليه فرط الحركة، حيث يتحرك بنشاط، ولديه تعابير وجه معبرة بشكل خاص. إذا لم يتم التعامل معها في المراحل المبكرة تتطور التشنجات اللاإرادية لديه في 80 بالمئة إلى أمراض نفسية. لذلك في أغلب الأحيان يكون الاضطراب العاطفي ثنائي القطب”.
ومتلازمة توريت (Tourette syndrome) هي عبارة عن خلل عصبي وراثي يظهر منذ الطفولة المبكرة، تظهر أعراضه على شكل حركات عصبية لاإرادية متلازمة تصاحبها متلازمات صوتية متكررة، مثل ترميش العين، والسعال، وتطهير الحلق، وحركات الوجه. ولا تؤثر متلازمة توريت بشكل سلبي على الذكاء أو متوسط العمر المتوقع.
ووفقا لجمعية توريت الأمريكية يعاني من هذه المتلازمة 1 بالمئة من أطفال العالم، وتشخص لدى الأولاد اكثر من البنات بمقدار أربع مرات.