فايسبوكيات: تداول رواد موقع فايسبوك مقطع فيديو لاحد الشبان يصطف امامه عشرات الفتيات مختلفات الاعمار والاشكال وهو يختار من يقبلها ومن يرفضها في مشهد يذكرنا ببيع وشراء الجواري في سوق النخاسة.
تداول رواد موقع فايسبوك مقطع فيديو لاحد الشبان يصطف امامه عشرات الفتيات مختلفات الاعمار والاشكال وهو يختار من يقبلها ومن يرفضها في مشهد يذكرنا ببيع وشراء الجواري في سوق النخاسة.
الصدمة
تساؤلات كثيرة ، وتعليقات بالالاف والكل يتساءل ما هذا الفيديو ؟ هل هو مسابقة؟ ام كاستينغ لاختيار رجل ام رجل يجري مقابلات لاختيار زوجة لان الفيديو لم يكن يحمل لا اسم برنامج تلفزي ولا تنويه انه مثلا فيديو ترويجي لظاهرة معينة وهو ما خلق حالة من الصدمة في صفوف التونسيين الذين شبهوا المشهد بانه سوق للجواري مستحضرين كل تضحيات وحقوق وحريات المرأة ومجلة الاحوال الشخصية وما منت به على المرأة التونسية من حقوق .
ماذا في الفيديو ؟
الفيديو وثق وقوف فتيات عددهن 30 امام “سي السيد” تبين لاحقا انه شهر “برندق ” واحدة تلو الاخرى ، ثم تتقدم كل واحدة على حده ليسألها امام زميلاتها مجموعة من الاسئلة عن العمر والمهنة والدراسة .
ويختار “سي السيد” من تبقى في التشكيلة يبدو انها تصفيات والتي لا تعجبه سواء من ناحية السن او المستوى او الشكل يجعلها تغادر.
وبقي حوالي 6 فتيات ، في التصفيات النهائية ، ثم وضع “سي السيد” كرسي لتجلس الواحدة تلو الاخرى امامه ويسألها عن مواصفات الرجل الذي تحلم به وعن مهاراتها سواء الرقص او الطبخ الى غير ذلك.
وانتهى “كاستينغ” الشاب باختيار فتاة طلبت اضافتها له على انستغرام لكن لم يتم الكشف عما قد يفعله هذا الشاب معها؟ هل ما حدث فعلا حقيقي ام تمثيل ؟ هل قام بكاستينغ لاختيار امرأة؟
شقيقة احداهن خرجت عن صمتها وكشفت القصة؟
لم يفهم الجميع في البداية الموضوع رغم الاجماع على أن الفيديو غير مقبول باي شكل من الاشكال واخرج المرأة بشكل مهين جدا حتى وان كان تمثيلا.
ولتوضيح المسألة خرجت شقيقة احدى المشاركات لتؤكد انه تم التغرير بها بطريقة وحشية واستغلالها من اجل “البوز” وانها ستقوم برفع شكاية جزائية في الغرض.
وعن تفاصيل الواقعة قالت ان شقيقتها تحضر البرامج التلفزية مع الجمهور من اجل ان ” اتدبر مصروفها” وهي طالبة حقوق وان احد الاشخاص اتصل بها واعلمها بوجود مسابقة واقترح ان تشارك فيها وطلب منها احضار صديقاتها للدخول في كاستينغ للمشاركة في برنامج العاب ولم يحدثها مطلقا عن فكرة اختيار شريك وكان الامر كذلك حضرت للمشاركة في الكاستينغ دون دراية ان الغاية هي البحث عن شريك قد يكوزن زوجا اذا تم القبول والتوافق
واشارت الى ان شقيقتها كانت تثق في الشخص الذي طلب منها المشاركة ولم تكن تعلم وعندما تم سؤالها عن صفات الزوج الذي ترغب فيها اجابت” جاية نلعب مانيش نلوج على راجل وغضبت وغادرت” لتكتشف لاحقا انه تم التلاعب بالفيديو عبر المونتاج وخرج بتلك الصورة المخزية التي شاهدها كل التونسيين .
برندق يخرج عن صمته ورب عذر اقبح من ذنب
سي السيد الجالس على كرسيه مفتول العظلات خرج اخيرا عن صمته في فيديو مدته دقيقة ونصف فقط ليقول لنا انها مجرد تمثيلية تقاضى الجميع اجرها.
ولم يكشف هل اعلم الفتيات بالموضوع ؟ هل كن على علم ؟ وهل وافقن على الموضوع ؟ ام فعلا مثلما قالت شقيقة احداهن انه تم التغرير بهن؟
كلام المدعو برندق ضحك على الذقون لم يكن واضحا ولم يكن مفهوما ولم يكشف كل التفاصيل ولنفترض انه تمثيل اي عقل هذا الذي يفكر في وضع شابات في وضع “كاستينغ لاختيار زوج” والاكيد ان مثل هؤلاء سيكونون في المنابر الاعلامية يتحدثون عن هذا الانجاز العظيم الذي قام به هو من وراءه ، فالاغلب انهم فشلوا حتى في تقليد برامج اجنبية لم تهن المرأة ولا الرجل ولا اي ذات بشرية