تطرّق السياسي والقيادي السابق في حركة النهضة عماد الحمامي في حوار إذاعي اليوم الأحد إلى مسيرته في حركة النهضة ثمّ مسؤولا في الدولة عبر المناصب الوزارية التي تولاها وخلافه مع رئيس حركة النهضة وأسبابه ومغادرته لاحقا الحركة ومساندته لإجراءات الرئيس قيس سعيّد في 25 جويلية.
وأشار الحمّامي إلى أنّ مشاكله مع راشد الغنوشي بدأت منذ إشارته في برنامج تلفزي بتعهّد رئيس حركة النهضة يوم عودته إلى تونس في أواخر شهر جانفي 2011 بعدم الترشح لأي منصب.
ونفى الحمامي أنه كان الصندوق الأسود للغنوشي ، مشددا أنّ الغنوشي لم يكن يأمن له جانبا، مشدّد على أنّه كان فارضا نفسه بكفاءته ودراسته، وفق تصريحه.
وعن مغادرته الحركة بعد حوالي 40 سنة من النشاط صلبها، قال الحمامي: ”غادرت النهضة بشكل رسمي، ولم أعترض على تجميدي.. كما لم أقدّم استقالتي من الحركة لعدم اعترافي بشرعية رئيسها” لافتا إلى أنّه لم يكن من ”صقور” الحركة بل إنّه كان من ”حمائمها” على حد تعبيره.
واعتبر الحمامي أن راشد الغنوشي أحاط نفسه بعديمي الكفاءة وأبعد العديد من القيادات على غرار سمير ديلو ولطفي زيتون وزياد العذاري، وأقام ستارا حديديا على الموضوع المالي في الحركة.
كما اعتبر أنّ راشد الغنوشي استولى على حركة النهضة وهو المسؤول على وضعيتها اليوم، مضيفا أنّ ”النهضة كانت ماضية نحو السقوط المدوّي في أوّل انتخابات قادمة دون 25 جويلية”.
وأضاف الحمامي: ”منذ تاريخ 10 جانفي 2020، يوم قرر راشد الغنوشي إسقاط حكومة الجملي، قدّرتُ أن الغنوشي أسقط السقف على الجميع، وأنه انتهى، وأن حركة النهضة إذا لم تتخلّ عن الغنوشي.. انتهت”
وبخصوص الإنتقادات الموجّهة إليه بالإنقلاب على حركة النهضة ومساندته لقيس سعيّد، أكّد الحمامي أنّه كان مساندا لسعيّد منذ أن أعلن ترشّحه للإنتخابات الرئاسية في 2019، مشيرا إلى أنّه دعا إلى التصويت له لأنّه انسان نظيف ونزيه وكان يقدّم أفكارا خارج الإطار التقليدي، وفق قوله.
وأضاف أنّه ما يزال مساندا له لأنّه أظهر وفاء لمبادئه. وتابع :”عندي خبرة وعندي مقترحات مستعد لتقيمهم لقيس سعيد… لدي ما يكفي من الخبرة لمدّه بمقترحات وحلول جريئة”.