يشكو المستشفى الجهوي بالقصرين مؤخرا من غياب طبيب مختص في التبنيج، ما تسبب في حالة من التذمر والاستياء في صفوف المرضى الذين تعطلت مواعيد عملياتهم الجراحية، خاصة منها المستعجلة مطالبين بضرورة تعيين طبيب تبنيج بالمستشفى في أقرب وقت ممكن لإنقاذ الأرواح، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وفي تعليق على هذا الاشكال، أوضح مدير المستشفى الجهوي بالقصرين، بشير حاجي، أن الطبيب المختص في التبنيج بهذا المستشفى اضطر إلى الخروج في عطلة مدة 5 أيام، إثر تعرضه إلى حالة من التعب والإرهاق الشديدين، نتيجة عمله طيلة شهر و10 أيام ليلا ونهارا دون انقطاع، نظرا لكونه الطبيب الوحيد بهذه المؤسسة الصحية، مع دعمه أحيانا بزملائه من مستشفيات أخرى، لافتا إلى أنه سيستأنف عمله يوم الأحد المقبل.
وبخصوص الحالات الإستعجالية الوافدة من حين إلى آخر على المستشفى الجهوي، أوضح حاجي، أن المصالح الصحية المعنية بصدد التنسيق مع وزارة الصحة لتعيين طبيب تبنيج في أقرب وقت ممكن، لسد الشغور الحاصل حاليا بالمستشفى الجهوي الى حين عودة الطبيب من عطلته، في انتظار انتداب طبيب تبنيج ثان بالمستشفى لتخفيف الضغط على طبيب المستشفى الوحيد.
وأكد بالمناسبة، أن الحالات الإستعجالية والمتأكدة، يتم التدخل فيها بالتشاور بين الأطباء والتقنيين، فيما يتم تأجيل العمليات الغير مؤكدة إلى مواعيد لاحقة، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن هذه الوضعية ليست حكرا على جهة القصرين بل هناك مؤسسات صحية أخرى جهوية وايضا جامعية تشكو حاليا من شغورات في أطباء التبنيج، وفق قوله.
يذكر أن قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجهوي بالقصرين، يشهد حاليا، شللا تاما في خدماته الطبية بعد استقالة الطبيب المشرف عليه في 28 فيفري المنقضي.
شلل، بعث في صفوف الإطارات الشبه طبية العاملة بهذا القسم، الخوف والخشية من غلقه بعد أن أعلمتهم إدارة المستشفى مؤخرا بنية توزيعهم على بقية الأقسام التي تسجّل بعض الشغورات، نظرا لعدم وجود إطار طبي لتأمين الخدمات بهذا القسم.