أدين مهندس برمجيات سابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، الأربعاء، بارتكاب أكبر سرقة للمعلومات السرية في تاريخ الوكالة، وفقا لشبكة “إيه بي سي” الأمريكية.
وقال الشبكة إن جوشوا شولت، الذي اختار أن يدافع عن نفسه في مرافعته الاختتامية بالزعم أن الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” جعلوه “كبش فداء” بعد أن أحرجت “ويكليكس” “سي آي أيه” بتسريب ونشر مخزون من أسرارها في عام 2017.
ولم يظهر شولت أي رد فعل لدى صدور الحكم بحقه بعد إدانته من قبل هيئة المحلفين بتسع تهم.
وأظهر التسريب الذي عرف باسم “الخزنة 7” الأساليب التي اتبعتها وكالة الاستخبارات المركزية في التسلل إلى هواتف “آبل” و”أندرويد” في العمليات خارج الولايات المتحدة بمهام التجسس، بالإضافة إلى تحويل أجهزة التلفزيون الذكية إلى أجهزة تنصت.
وكان شولت قد ساهم في إعداد البرمجيات والشيفرات اللازمة لتحقيق تلك العمليات في مقر الوكالة بمنطقة لا نغلي في ولاية فرجينيا الأمريكية، قبيل اعتقاله.
ومن المتوقع أن يصدر الحكم بحق شولت لاحقا، لأنه يواجه تهما أيضا بحيازة مواد إباحية تظهر قاصرين، وهي تهمة أقر براءته منها.
وفي مرافعته النهائية، ندد شولت بما وصفه باستثنائه عن الجميع في تسريب المعلومات، وقال إن “المئات من الأشخاص كان لديهم الحق في الوصول” إلى المعلومات، وأنه كان “بمقدور المئات سرقتها”.
لكن الادعاء ذكر أن المهندس، 33 عاما، أراد أن “يحرقها (الوكالة) كليا”، وأنه سرق المعلومات التي ساعد في خنقها بعد أن تجاهل القائمون على الوكالة شكاويه بشأن ظروف العمل.
واستعان الادعاء بقائمة مهام وضعها شولت لنفسه، ذكرت ضرورة “حذف البريد الإلكتروني المشبوه”.
وقال المدعي العام، داميين ويليامز، في بيان إن شولت أدين “بواحدة من أجرأ أعمال التجسس وأكثرها تخريبا في التاريخ الأمريكي”.