عبّر وزير أملاك الدولى السابق وأمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، عن تنديده بحملات تشويه طالته بعد إثارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد ملف تأجير أرض فلاحية بولاية بن عروس.
وقال غازي الشواشي في تصريح لـموقع “العربي الجديد”، إن التيار الديمقراطي من الأحزاب التي رفعت شعار محاربة الفساد”، مشيرا إلى أن النتائج التي حصل عليها التيار في الانتخابات التشريعية كانت بعد تركيزه على جملة من القضايا، ومنها محاربة الفساد والشفافية، مؤكدًا أن “هناك رغبة واضحة لتشويهه والتشكيك في نزاهته”.
واعتبر الشواشي أن رئيس الدولة “بصدد استهداف من كانوا أصدقاء الأمس وتحويلهم إلى أعداء، وذلك بسبب انتقادهم لما حصل بعد 25 جويلية ومطالبتهم بخريطة طريق”، لافتا إلى أن حزبه كان قبل هذه الإجراءات ضد المنظومة السائدة التي تقودها “حركة النهضة” وحكومة المشيشي.
وأضاف أن “المشروع الحقيقي لرئيس الجمهورية لم يكن إنقاذ البلاد من أزمتها ولا استجابة لتطلعات الشباب ومن سانده في 25 جويلية، بل هو مشروع شخصي لطالما حلم به سعيد منذ سنوات تحت شعار البناء القاعدي ودستور يضمن النظام الرئاسي بصلاحيات واسعة لرئيس الدولة”.
وبين الشواشي أن “الرئيس سار في طريق مخالف وخرج عن الدستور”، مؤكدا أن الرئيس يعتبر معارضيه أعداء ويتعامل معهم بممارسات كان يعتقد أنه تم تجاوزها بعد الثورة، وهي “تشوية خصومه وإثارة ملف وقّع عندما كنت وزيرا جوان 2020، إذ يلمح سعيد لوجود محاباة وفساد وكراء بثمن بخس، ثم يقول إن من يطالبونه اليوم بالحوار متورطون في الفساد”، مشيرا إلى أنه يعتبر تصريح سعيد هذا استهدافا مباشرا لشخصه، فقط لأنه يعارض قراراته.
ولفت إلى أن الرئيس تعمد الخلط في هذا الملف وذلك لتوجيه الرأي العام، مشيرًا إلى أن ما حصل يعد محاولة لضرب حزبه وضرب الاتحاد العام التونسي للشغل، موضحًا أن “هناك عصابات على شبكات التواصل الاجتماعي تقف وراءها تمويلات كبيرة شرعت في سحل معارضي الرئيس. حان الوقت لكي يتحمل سعيد المسؤولية عما يحصل”.