ارتفع عدد الوفيات في حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية التي جدت أمس الأحد في عرض السواحل الشمالية لصفاقس (على بعد ميلين بحريين من اليابسة ببلدة اللوزة التي انطلقت منها الرحلة)، إلى 14 مهاجرا بعد انتشال 3 جثث لضحايا جدد من بينهم تونسي الجنسية، وذلك وفق ما أفاد به مصدر أمني مسؤول .
وكانت وحدات الحرس البحري بصفاقس انتشلت، أمس الأحد، 11 جثة لـ8 نساء و3 أطفال كما تمت نجدة 7 أشخاص كلهم من غير التونسيين.
وأوضح المصدر الأمني ذاته، أنه “تم انتشال هذه الجثث الجديدة بمساعدة من بحارة الجهة وذلك إما بإعلام الحرس البحري عند التفطن لوجود جثة أو بانتشالها وتسليمها له”، وفق قوله.
وأضاف، أنه لا يمكن الجزم بأن جثّة الضحيّة صاحب الجنسية التونسية (التونسي الوحيد باعتبار أن البقية كلهم من جنسيات إفريقية جنوب الصحراء)، هو ربان المركب باعتبار أنه يوجد تونسي ثان لا يزال في عداد المفقودين.
وتشير التحريات الأمنية والقضائية، إلى أن المجموعة المشاركة في هذه الرحلة تتكون من 29 فردا منهم تونسيان اثنان، كما تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين لا يزالون في عداد المفقودين 8 أشخاص.
وأفاد الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس القاضي، مراد التركي، أيضا بأن رحلة الهجرة غير النظامية التي انتهت بغرق المركب كانت انطلقت مساء السبت الماضي ليلا من سواحل منطقة الكتاتنة ببلدة اللوزة (معتمدية جبنيانة).