تونس الآن
أكد رئيس الغرفة الوطنية للمقاهي محمد فوزي الحنفي اليوم في تصريح إعلامي أن أصحاب بعض المقاهي قرروا العودة للعمل و فتح المقاهي من جديد انطلاقا من الليلة بعد أن أصبحوا عاجزين عن مزيد التحمل وعن غلق موارد رزقهم مقابل تكدس فواتير الماء والكهرباء ومعاليم الكراء كما أن عديد العمال بقوا في حالة بطالة فحتى مبلغ المائتي دينار لم يتسنى لجميع المستحقين الحصول عليه باعتبار أن الحكومة تدفع هذا المبلغ لأصحاب المهن الحرة المتضررين من كورونا وخاصة المهن التي تقدم الخدمات والاتي تضررت بالكامل لكن مقابل ذلك مطالب العرف بتسوية وضعيته مع الصناديق الاجتماعية وأحيانا مع الضرائب قبل تمكينه من المنحة والتي أصبح العديد إن لم نقل الأغلبية لا يفكرون في الحصول عليها لأن الواحد منهم وجد نفسه مطالبا بتسديد ألف دينار للضمان الاجتماعي من أجل الحصول على 200 دينار ..
ومن بدع هذه الحكومة أنه حتى القروض المساندة التي يود العديد من أصحاب المهن الحرة الحصول عليها لتسديد جزء من كراء المحل وجزء من التغطية الاجتماعية يتم فيها المطالبة بوثائق من الصناديق الاجتماعية او مصالح الجباية والحال أنه يطالب بقرض لتسوية وضعيته مع هذه المؤسسات ..
ويذكر أن رئيس الغرفة الوطنية للمقاهي استغرب قرار الحكومة بإبقاء المقاهي مغلقة مقابل السماح لأصحاب المحلات التجارية و الأسواق الأسبوعية بالعودة للعمل وقد يتسبب ذلك في تأجيج الغضب في صفوف أصحاب المقاهي الذين أصبحوا عاجزين عن تسديد ديونهم و خلاص مصاريفهم منذ فرض الحجر الصحي الشامل و دعا الحنفي الحكومة إلى تمكين أصحاب المقاهي من قروض دون فوائض لخلاص ديونهم و تمكينهم من العودة إلى العمل مع التزامهم بتوفير وسائل الحماية والالتزام بشروطها كالتباعد الاجتماعي و استعمال الأكواب ذات الاستعمال الواحد و تكثيف عمليات التعقيم .