يتواصل لليوم الثالث على التوالي اعتصام أهالي جرجيس من عائلات مفقودي وضحايا حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية ومسانديهم من مجتمع مدني ومواطنين، ليأخذ هذا اليوم نسقا تصاعديا بغلق مدخلي الفضاء المينائي كليّا وتعطيل أيّ نشاط اقتصادي فيه، ومنع الموظّفين من الالتحاق بمقرات عملهم بالميناء التجاري وفضاء الانشطة الاقتصادية.
ويأتي هذا التصعيد اليوم لإيقاف أي نشاط بهذه الفضاءات الحيوية، احتجاجا على تواصل تجاهل مطالب المحتجين وغياب أي تجاوب مع عائلات فقدت أبناءها وتنتظر أي مسؤول حكومي يكشف لهم الحقيقة، وفق ما قاله عدد منهم.
ويتمسك المحتجون وفق الناشط المدني، علي كنيس، بالاعتصام المفتوح حاملين نفس المطالب إلى حين عقد مجلس وزاري وتحوّل فريق حكومي إلى جرجيس لبحث حيثيات الفاجعة وفهم أسرارها وغموضها، حسب قوله.
وينتظر أن ينتظم يوم الجمعة القادم يوم غضب ثان، وخروج أهالي جرجيس في مسيرة حاشدة لتجديد المطالبة بكشف الحقيقة والمحاسبة بعد أن نجحت مسيرة يوم الإضراب العام ومسيرة يوم الجمعة الماضي في حشد المواطنين وفي الالتفاف حول قضية أبناء جرجيس.