نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، اليوم السبت، مشاهد عملية استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية في محيط ثكنة “أفيفيم” بتاريخ 25 أكتوبر الجاري بالصواريخ الموجهّة وإصابتها.
وكانت المقاومة الإسلامية قد أعلنت مهاجمة عناصرها ثكنة “أفيفيم” المتاخمة للحدود اللبنانية الفلسطينية، مشيرةً إلى استهداف دبابة إسرائيلية في الثكنة بشكل مباشر بالصواريخ الموجّهة، ما أدّى إلى وقوع أفراد طاقمها بين قتيل وجريح.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة، وتصيب أهدافاً مباشرة.
في هذا السياق، هاجمت المقاومة موقع الصدح الإسرائيلي، بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة، مدمّرةً أجزاءً كبيرة من تجهيزاته، موقعةً إصابات مؤكدة بين أفراد حاميته.
كذلك، هاجمت موقع “أبو دجاج” بالأسلحة المناسبة، وأيضاً موقع “مسكاف عام” بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة، مؤكّدةً أنّ المقاومين دمروا قسماً من التجهيزات الفنية في الموقع.
وأمس، نشرت المقاومة الإسلامية، مشاهد تشرح لماذا استهدفت المقاومة وسائط الجمع الحربي في مواقع الاحتلال الإسرائيلي، عند الحافة الأمامية، على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وجاء في المشاهد، التي نشرها الإعلام الحربي، أنّ المواقع التي أنشأها الكيان عند الحافة الأمامية للخط الحدودي، “ليست مواقع دفاعية، كما يزعم الاحتلال، بل هي عدوان على لبنان، لا يقل خطراً عن الغارة والمدفع والصاروخ”.
وقالت المقاومة إن هذه المواقع “هي قواعد تجسس وقرصنة واستباحة، تصل إلى أبعد من الحدود اللبنانية”، وتخترق خصوصيات اللبنانيين في كل مكان من دون استثناء.
وفي السياق، شرح محلل الميادين للشؤون الأمنية والعسكرية، العميد شارل أبي نادر، أنّ هذه الوسائط تتمحور حول أنظمة بصرية حرارية تستبدل العنصر البشري في المراقبة، وتُغنيه عن وضع حرس عند الحدود للمراقبة، وتعمل على إنذار العدو بشأن أي تحركات للمقاومة.
وتتضمن الوسائط أنظمة ليزر لتحديد المسافات، وأنظمة تنصت سمعية، وأنظمة تنصت على الأجهزة اللاسلكية والاتصالات، بالإضافة إلى أنظمة رؤية ليلية ونهارية مع مناظير مقرّبة تصل إلى مسافة 5 كيلومترات.