عالمية:
مع اشتدادها، لم ترحم نار الحرب في غزة الأطفال الصغار. فمن التهديد بالمجاعات حتى القصف وصولاً إلى التدفئة، يبقى هؤلاء المأساة الأصعب.
مع اشتدادها، لم ترحم نار الحرب في غزة الأطفال الصغار. فمن التهديد بالمجاعات حتى القصف وصولاً إلى التدفئة، يبقى هؤلاء المأساة الأصعب.
فقد أظهر مقطع فيديو جديد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعة من الأطفال وهم يحرقون أوراقا للحصول على بعض الدفء في ظل الأجواء الباردة التي يعيشها القطاع هذه الأيام.
ويأتي الفيديو وسط الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر على القطاع منذ أسابيع، والحرب التي لم ينجُ منها لا حجر ولا بشر، حيث حذر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني من أن الوقود سينفد لدى الوكالة في غضون 3 أيام وهو أمر بالغ الأهمية لعمل الوكالة في قطاع غزة.
وأضاف أنه بدون الوقود، لن يكون هناك ماء، ولن تكون هناك مستشفيات ومخابز، كما لن تصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها، ولن تكون هناك مساعدات إنسانية.
في حين أدى الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل منذ هجوم حماس إلى نفاد الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
تزامناً مع ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة، أن قطاع غزة مقبل على مجاعة كارثية، مضيفاً “لم نر شيئاً مشابهاً لما يحدث هناك”.
كما قال في مؤتمر صحافي إنه لا مكان آمن في غزة، معتبراً استمرار عمل الوكالات الإنسانية معجزة.
وتابع أن العالم انتظر 71 يوما حتى تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم، مشيرا إلى أن الأعمال القتالية الإسرائيلية تشكل عائقا أمام توزيع الإغاثة في غزة.
إلى ذلك، يتوقع أن يكون حوالي نصف سكان غزة في مرحلة “الطوارئ التي تشمل ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد وزيادة الوفيات بحلول 7 فيفري، وفقاً لتقرير صادر عن نظام مراقبة الجوع التابع للأمم المتحدة.