في تحليل لـQNB/ معركة صعبة في مواجهة التضخم بأمريكا وأوروبا
أكد خبراء اقتصاديون تابعون لبنك قطر الوطني في مقال تحليلي، […]
أكد خبراء اقتصاديون تابعون لبنك قطر الوطني في مقال تحليلي، أنه لا شك أن معدلات التضخم المرتفعة ستعتدل أكثر في الأشهر المقبلة.
ولكن من وجهة نظر خبراء البنك القطري، سيكون من الصعب على البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي إرجاع معدلات التضخم إلى مستويات أقل من نسبة 2%المستهدفة دون إبقاء معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وأضاف التقرير أن “هناك عاملان رئيسيان يدعمان وجهة نظرهم، وهما مرتبطان بالضغوط التضخمية الناتجة عن أسعار الطاقة وأوضاع سوق العمل المشددة في الولايات المتحدة ومنطقة الأورو“.
وكان انخفاض أسعار الطاقة عاملاً مهماً في تخفيف التضخم الكلي منذ الذروة التي بلغها في منتصف وأواخر عام 2022. ولكن هذا الاتجاه الهبوطي ربما يكون قد وصل إلى نهايته.
ورأى الخبراء الاقتصاديون أن تكاليف الطاقة ساهمت بواقع 3 و4.3 نقطة مئوية في التضخم الرئيسي للولايات المتحدة ومنطقة اليورو على التوالي.
وفي الآونة الأخيرة، تضمنت مساهمات الطاقة تأثيرات سلبية بواقع-0.5 نقطة مئوية في الولايات المتحدة وبواقع -0.2نقطة مئوية على التضخم الكلي في منطقة الأورو، وهو ما يفسر التراجع الكبير في معدلات التضخم من أعلى مستوياتها.
ومن المقرر أن يتواصل الضغط على التضخم في المستقبل، لا سيما في قطاع الخدمات كثيف العمالة، حيث تقوم الشركات برفع الأسعار لتقليل الضغط على هوامش الربح لديها.
وختم التقرير بأنه على الرغم من الاعتدال الكبير للتضخم الأساسي، من السابق لأوانه إعلان النصر على ارتفاع التضخم وتوقع تغيير في السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
واعتمدت التطورات الإيجابية بشأن التضخم الأساسي بشكل كبير على تقلب أسعار الطاقة، ولا يزال التضخم الأساسي مرتفعاً بشكل لا يبعث على الطمأنينة في سياق لا تزال فيه أسواق العمل ضيقة وتنتج نمواً مرتفعاً للأجور.