قال رئيس الجمهورية قيس سعيد في تصريح حصري للقناة الوطنية […]
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد في تصريح حصري للقناة الوطنية الأولى اليوم الاثنين “سنؤسس إن شاء الله لجمهورية جديدة في تاريخ يوم إعلان عيد الجمهورية “موضحا “سنؤسس جمهورية مختلفة عن هذه الجمهورية التي كانت أثناء هذه العشر سنوات وحتى قبلها في الظاهر جمهورية لكن من يجلس على كرسي الحكم لا يريد أن يتحرك ولا يخرج إلا ميتا أو مطرودا”.
وأضاف سعيد “نريد أن نؤسس بالفعل لدولة تقوم على القانون ولمجتمع يقوم على القانون.. مجتمع، وقلت هذا في توطئة الدستور، حيث يشعر المواطن أنه هو الذي وضع القانون فيستبطن القاعدة القانونية ويسعى بطبيعته إلى فرض تطبيقها من قبل من هم مخول لتطبيق هذه القاعدة ثم أيضا من بين الأحكام التي وردت في مشروع الدستور ان النائب يمكن أن تسحب الوكالة منه وسيتم توضيح ذلك إن شاء الله في القانون الانتخابي الذي سيتم وضعه لانتخاب أعضاء المجلس الأول ثم لانتخاب أعضاء المجلس الثاني”.
وأوضح رئيس الجمهورية أن “المجلس الثاني يمكن الذين هُمشوا والذين غُيبوا تماما من المشاركة في صنع القرار”
وأن “كلمة التمييز الإيجابي التي استوردوها كما يستوردون اللباس من أشهر الدور الباريسية أو أشهر العطور في الخارج هذا التمييز الإيجابي ليس له معنى”.
كما قال قيس سعيد إن “مهمة الدولة الأساسية الأولى هي أن تحقق الاندماج وللأسف لم يحققوا الاندماج وما هذا المجلس الثاني إلا طريقة لتحقيق الاندماج حتى لا يكون المهمش مهمشا خاصة في المجال الاقتصادي والاجتماعي وفي مخططات التنمية وبطبيعة الحال سيصدر النص القانون المتعلق بالمجلسين”.
وأضاف أن “الذي يوجد في أقصى أقاصي تونس في كل مكان في الشرق في الغرب في الشمال في الجنوب يشارك في وضع القوانين التي تتلاءم مع مطالب جهته ويكون مسؤولا أمام المواطنين وهذه سيادة الشعب” موضحا أن “كل مواطن منا يمتلك جزء من السيادة وعليه أن يمارس سيادته كما قال روسو”.
ورد رئيس الجمهورية على بعض الانتقادات بخصوص النظام الرئاسي والتوازن بين السلط قائلا “يريدون استنساخ النص الذي كان قائما حتى يكرروا نفس التجربة.. وتونس في عام 1959 كان فيها نظام رئاسي أو شبه رئاسي لكن النظام لا يقاس بتفريق السلط فحسب ولكن يقاس بالتعددية الحزبية وبالتعددية السياسية الحقيقة “.
واعتبر قيس سعيد أن “الجمهورية لا يستمد مشروعيته من المجلس النيابي بل يستمدها من الشعب وأنا استمد مشروعيتي من الشعب والشعب هو الفيصل هو الذي له الكلمة الفصل في نهاية المطاف”.
وقدم سعيد مثالا مشيرا إلى “أن في بريطانيا رئيس الوزراء له من الصلاحيات أكثر من النظام الرئاسي في الولايات المتحدة لأن هناك نظام الحزبين وأحزاب بريطانيا منضبطة وتقريبا لا يجدون أي إشكال في تمرير مشروع قانون إلا في بعض الحالات الاستثنائية”
وقال إن “هذا التصنيف للنظام الرئاسي والنظام البرلماني والرئاسوي إلى غير ذلك مغلوط إذا لم ندخل الأحزاب والتعددية السياسية الحقيقية وليست الحزبية الشكلية.. انتقلنا من الحزب الواحد او الحزب المهيمن إلى دولة اللوبي الواحد أو اللوبي المهيمن”.
وأضاف “ليراجعوا القواعد الأساسية للقانون الدستوري وتصنيف القوانين الأساسية خير لهم من أن يتبجحوا بمعرفة أقوال لا يعرفون مأتاها ولا يعرفون تاريخها ويقدمون أنفسهم على أنهم من كبار دور الإفتاء ليفتون كل يوم فتوى لكن للأسف لا يعرفون الحقيقة”
كما تحدث قيس سعيد عن النظام السابق “حيث كانت هناك دولة الحزب الواحد فرئيس الجمهورية هو رئيس الحزب النواب من الحزب ثم تم إدخال تعددية شكلية بـ 19 مقعدا في البداية كأن هذه المقاعد مخصصة للضيوف في المسارح أو قاعات السينما”
وأكد رئيس الجمهورية أن الإنسانية دخلت اليوم مرحلة جديدة في التاريخ حيث بدأت الشعوب تستنبط طرقا جديدة في الحكم لكن بقينا للأسف أسرى لبعض المفاهيم القديمة التي وضعت في القرون الماضية”.