في الذكرى السنوية الـ9 لتصفية أسامة بن لادن، كشف العنصر السابق في قوات “نافي سيلز” الأمريكية الذي أطلق رصاصة قاتلة على زعيم تنظيم “القاعدة” تفاصيل مثيرة عن عملية “رمح نبتون”.
وشرح العسكري الأمريكي السابق، روب أونيل، في مقابلة حصرية أجرتها معه قناة “فوكس نيوز”، لأول مرة تفاصيل عن كيفية تخطيط عناصر من قوات مشاة البحرية “نافي سيلز” للقضاء على زعيم تنظيم القاعدة وتنفيذهم للعملية.
وأكد أونيل أن التدريبات للعملية استمرت لأسابيع في منطقة جبلية بالولايات المتحدة، قبل أن يتوجه الفريق السادس من “نافي سيلز” إلى باكستان لتحقيق المهمة.
وقال إن رحلة فريقه بالطائرة استغرقت نحو 82 دقيقة حتى الوصول إلى قرب منزل بن لادن، حيث كان لا يشغل باله وقتها سوى التفكير في إتمام المهمة.
وأضاف الجندى الأمريكي، أنه كان يظن أن مهمته قد تكون ذات اتجاه واحد، أي أنه ربما لن يعود منها نظرا لخطورتها، ولكن الأمر كان يستحق بالنسبة له ولزملائه المخاطرة ، لافتا إلى أنه لم يكن يصدق ما يجري لدرجة أنه : وحين فتحت أبواب الطائرة تأكدت أن هذا ليس موقع تدريب في جبال الولايات المتحدة، وليست صحراء. إنها أضواء.. إنها مدينة.
وكشف أونيل أن تنفيذ العملية استغرق 38 دقيقة.
وروى العسكري السابق أنه وذلك العسكري صعدا إلى الطابق الثالث في المنزل الذي أصبح آخر ملجأ لزعيم “القاعدة”، ودخلا غرفة بن لادن، حيث اكتشفا مجموعة من النساء، بمن فيهن بنات وإحدى زوجات بن لادن.
وتابع أونيل أنه شاهد في تلك اللحظة على بعد قدمين فقط عنه رجلا يقف خلف زوجته، ويده كانت على كتفها، وقال أونيل: “رأيت هذا الوجه ألوف المرات، وهذا كان أسامة بن لادن”.
وذكر أونيل أن هذا “اللقاء” استغرق ثانية واحدة فقط، مضيفا أنه لم يقل شيئا لأسامة بن لادن قبل إطلاق النار عليه.